ولإثارَةِ العاطِفةِ لِلإصلاحِ النَّفسِيِّ يَجِبُ أن يُحاسِبَ الإنسانُ نَفسَه، فإن تَرَكتُ صَلاةً دونَ عُذرٍ شرعيٍّ وعُذِّبْتُ أخَفَّ عذاب في النَّارِ كيف يكون حالي؟! إن لَمْ أَلتَزِمْ بغَضِّ البَصَرِ وتَبادَلتُ النَّظَراتِ والضَّحِكاتِ مع زوجةِ أخِي، ولم أَحتَجِبْ عن مُجالَسَةِ زوجةِ الْعَمِّ وزوجةِ الخال وأُختِ الزَّوجةِ وبنتِ الخال والخالَةِ وبنت العَمِّ والعَمَّةِ، فكيف بحالي لو أُلبِسْتُ نَعلاً مِن النَّار بسبب ارْتِكابِ مِثلِ هذِه الْجَرائِمِ؟! نَعَمْ بالتَّأكِيدِ إنّ زوجَةَ العَمِّ وزوجةَ الخال وزوجَةَ الأخِ أَجنَبِيَّاتٌ وغيرُ مَحارِمَ، وأَمَرَتْ الشَّرِيعَةُ بالحِجاب عن كُلِّ اِمرَأةٍ يُمكِنُ الزَّواجُ مِنها، وكذا يَجِبُ على الْمَرأَةِ أن تَحتَجِبَ مِن الرِّجَال غيرِ الْمَحارِمِ.
صور مرعبة لنار جهنّم
أيّها الأحِبّة! خَوِّفُوا أَنفُسَكم مِن العَذابِ اليَسِيرِ على الأقَلِّ، ففي جَهنَّمَ عَذاباتٌ مُخِيفَةٌ لا تُوصَفُ، والعَجَبُ لِمَن يَعلَمُ أنّ جَهنَّمَ اِسمُ العَذاب الشَّدِيدِ ثم يَرتَكِبُ الذُّنُوبَ.
أيّها الأحِبّة! لو أنّ قَدْرَ ثَقْبِ إبْرَةٍ فُتِحَ مِن جَهنَّمَ إلى أَهلِ الدُّنيا لَمَاتَ مَن في الأرضِ كُلُّهم جمِيعًا مِن حَرِّها،