مُرْتَبطًا ببيْئَةِ مَرْكَزِ الدعوةِ الإسلامِيَّةِ، ولَمْ أَكُنْ أُصَلِّي على النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم إلاّ قليلاً ولكن مُنْذُ أنْ بَدَأْتُ محاوَلَةَ لُزومِ الصَّمتِ أَصْبَحْتُ أُصَلِّي على النبيِّ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم أَلْفَ مَرَّةٍ يَوْمِيًّا، وقَبْلَ ذلك كُنْتُ أُضَيِّعُ أَوقاتِي فِيْمَا لا طائِلَ تَحْتَهُ وَالآنَ أقومُ بإهدائكَ ثوابَ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفَ صَلاَةٍ على النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم، وأضافَ قائلاً: قدْ أَصَابَ عَمَلَ الدَّعْوَةِ ضَرَرٌ شديدٌ في مِنْطَقَتِي بسَبَب هُرَائِي، وقَبْلَ أَيَّامٍ تَمَّ لِقَاءُ الدُّعَاةِ في مِنْطَقَتِي لِحَلِّ الْخِلافِ بَيْني وبَيْنَ بَعْضِ الإخْوَةِ، وَالْعَجَبُ أَنّ الخِلافَ قد انْحَسَمَ بسُكُوْتِي بيُسْرٍ، فقَال لي مَسْؤُولُ الْمِنْطَقَةِ فرِحًا ببَسَاطَةٍ: لقَدْ خِفْتُ أنْ تُنَاقِشَ وتُطَوِّلَ الكلامَ، ولكنَّكَ أَرَحْتَنَا بلزومكَ الصَّمْتَ، وقَبْلَ ذلك كان يتَغَيَّرُ جَوُّ لِقَاء الدُّعَاةِ بسَبَب هرائي مِرَارًا.
السلاح المفيد لعمل الدعوة
أيها الإخوة! قد عَلِمْتُمْ أنّ لُزومَ الصَّمْتِ عن الفضُوْل مفيدٌ جدًّا لِعَمَلِ الدعوةِ ولِهذا فلْيَكُنِ الدّاعِي قليلَ الكلامِ وجَادًّا ويَلْحَقُ عَمَلَ الدّعوةِ ضَرَرٌ شديدٌ بالْمِكْثارِ والْمُثَرْثِرِ وقَاطِعِ