ولا إلى قاطِعِ رَحِمٍ، ولا إلى مُسبِلٍ، ولا إلى عَاقٍّ لِوالِدَيه، ولا إلى مُدمِنِ خَمْرٍ»[1]، (والمراد هنا بالْمُسبِل هو كلُّ مَن أَطالَ ثوبَه أو إزارَه دون الكَعبَينِ على سبيل الْخُيَلاء والكِبرِ)، وفي رِوايَةٍ للإمام أحمَد بنِ حنبَلٍ عن سيِّدِنا عبدِ الله بنِ عمرٍو رضي الله تعالى عنه: «وقاتِلِ نفسٍ»[2]، وعن سيِّدِنا كثيرِ بنِ مُرَّةَ رضي الله تعالى عنه: أنّ النَّبيَّ الكريمَ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم قال: «في ليلةِ النِّصفِ من شعبانَ يَغفِرُ اللهُ عزّ وجلّ لأهلِ الأرضِ إلاّ لِمُشرِكٍ أو مُشاحِنٍ»[3].
دعاء سيدنا داود عليه السلام
يُروَى: أنّ سيِّدَنا أميرَ المؤمِنين عليَّ بنَ أبي طالِب رضي الله تعالى عنه خرَجَ ليلةَ النِّصفِ مِن شعبانَ فأكثَرَ الخرُوجَ فيها يَنظُرُ إلى السَّماء، فقال: إنّ داوُدَ على نبينا وعليه الصلاة والسلام خرَجَ ذاتَ ليلةٍ في مِثلِ هذه السَّاعةِ، فنَظَرَ إلى السَّماء فقال: إنّ هذه السَّاعةَ ما دَعَا اللهَ أحدٌ إلاّ أجابَه، ولا استَغفَرَه