ويَعْتَنُوْنَ بقِرَاءَةِ مَوْلِدِه الشَّرِيْفِ، ويُزَيِّنُوْنَ الْبُيُوْتَ، ويُنْـزِلُ اللهُ تعالى عليهم رَحْمَتَه بهذهِ الأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ[1].
دخول اليهود في الإسلام
عن سَيِّدِنَا عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ إسْمَاعِيلَ رحمه الله تعالى: كانَ رَجُلٌ بمِصْرَ يَحْتَفِلُ بمَوْلِدِ النَّبيِّ الْكَرِيمِ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم وكانَ إلى جَانبه رَجُلٌ يَهُودِيٌّ فقالَتْ زَوْجَةُ الْيَهُودِيِّ: ما بَالُ جَارِنَا الْمُسْلِمِ يُنْفِقُ مَالاً كَثِيْرًا في مِثْلِ هذا الشَّهْرِ؟ فقال اِبْنُ عَمِّها: إنَّ نَبِيَّه صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم وُلِدَ فيه، فهو يَفْعَلُ ذلك فَرْحَةً به، وكَرَامَةً لـمَوْلِدِه، قالت: ما أَحْسَنُ الطَّرِيْقَ في الْمُؤْمِنينَ قال: فسَكَتَتْ ونامَتْ لَيْلَتَهَا، فرَأَتْ في الْمَنَامِ رَجُلاً جَمِيْلاً عليه مَهَابَةً، فدَخَلَ في بَيْتِ جَارِهِم الْمُسْلِمِ وحَوْلَه جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِه وهم يُبَجِّلُونَه ويُعَظِّمُونَه فقالت لِرَجُلٍ مِنْهُم: مَنْ هذَا الرَّجُلُ الْوَجِيهُ؟ فقال لَها: هذَا رَسُولُ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم دَخَلَ هذَا الْمَنْـزِلَ لِيُسَلِّمَ على أَهْلِه، ويَزُوْرَهم لِفَرَحِهم به فقالت: هَلْ يُكَلِّمُنِي إذا كَلَّمْتُه؟ قال لَهَا: نَعَم، فأَتَتْ