عنوان الكتاب: مجموعة الرسائل


 عِندي مِن جمِيعِ الأُمُورِ الَّتي كُنْتُ عَلَيها مِمَّا تَشغَلُ عَن الله عزَّ وجلَّ[1].

عودة البصر لرجل أعمى

إخوتي الأحباء! أرَأَيْتُمْ كيف كانت هذِهِ الآيةُ الكَرِيمَةُ وَسِيلَةً لِهِدايَةِ سَيِّدِنا عَبدِ الله بْنِ الْمُبَارَكِ رَضِي الله تَعالى عَنه، حتّى وَصلَ إلى مَقَامِ الوِلايَةِ، نُقِلَ أنَّه كان سائِرًا في بَعضِ الطُّرقِ، وكانَ هُناكَ رَجلٌ أَعمى واقِفًا عَلى الطَّرِيقِ يَسأَلُ النَّاس، قِيل لَه: هذا عَبدُ الله بنُ الْمُبارَكِ يَجيء إلَيك، اسأَلْ مِنه ما تَشتَهِي، فَلمَّا وَصلَ إلَيهِ عبدُ الله قالَ الأَعْمى: قِفْ يا عبدَ الله، فوقفَ، فَقال لَه: اُدعُ الله تعالى لِيَردَّ عَليَّ عَيني، فأطْرَق عبدُ الله رَأسَه، ودَعا، فرَدَّ الله عَلَيه عينَه فِي الْحالِ[2].

صلّوا على الحبيب!   صلّى الله على محمد

 

كيف اهتدى قاطع طريق؟

كان سيدُنا الفُضَيْلُ بنُ عِيَاضٍ قاطِعَ طريقٍ، وقد كانت هذِه الآيةُ الكريمةُ سَبَبًا في تَوبَتِهِ، وذلك أنَّه عَشِقَ جارِيَةً


 



[1] "شعب الإيمان"، باب في معالجة كل ذنب بالتوبة، ٥/٤٦٨، (٧٣١٧).

[2] "تذكرة الأولياء"، ذكر عبد الله بن المبارك، صـ٢٠٥.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

403