عنوان الكتاب: مجموعة الرسائل

يقول صَدرُ الأفاضِل السَّيِّدُ محمّد نعِيمُ الدِّين المراد آبادِيُّ رحمه الله تعالى في تفسير هذِه الآيَةِ: إذا فَرَغتُمْ مِن أداءِ الصَّلاةِ جَازَ أن تَنتَشِرُوا في الأرضِ لِتَحصِيلِ مَعاشِكُمْ وطَلَبِ العِلمِ وعِيادَةِ الْمَرضَى وحُضُورِ الْجَنائِزِ والتَّصَرُّفِ في حَوائِجِكُمْ، وزِيارةِ العلماءِ أو مِثلِ ذلك مِن الأعمالِ لِكَسْبِ الْحَسَناتِ[1].

حضور مجالس العلم

يُستَحَبُّ حُضورُ مَجالِسِ العِلمِ بعدَ صَلاةِ الجمعةِ، حَيثُ يقول سيِّدُنا الإمامُ محمّدُ بنُ محمّدٍ الغَزالِيُّ رحمه الله تعالى: قال سيِّدُنا أنَسُ بنُ مالِكٍ رضي الله تعالى عنه في هذِهِ الآيَةِ: لَيسَ لِطَلَبِ دُنيا، ولكِنْ عِيادةُ مريضٍ، وحُضورُ جَنازةٍ، وزِيارةُ أخٍ في اللهِ[2].

أيها الإخوة! يُشتَرَطُ لِوُجوبِ أداءِ الجمعةِ أحدَ عَشرَ شَرْطًا، ومَن فَقَدَ هذِهِ الشُّرُوطَ أو بَعضَها لَمْ تَجِبْ عَلَيهِ الجمعةُ، وإن اِختَارَ صَلاةَ الجمعةِ وصَلاَّها وهو مُكَلَّفٌ بالِغٌ


 



[1] ذكره محمد نعيم الدين المراد آبادي في "خزائن العرفان"، صـ١٠٢٥.

[2] "كيمياء سعادة"، ١/١٩١، "الدر المنثور"، ٨/١٦٤.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

403