عنوان الكتاب: مجموعة الرسائل

مسامير تدق في العيون والآذان

نَقَل سَيِّدُنا الإمامُ أبو القاسِمِ سُلَيمان الطَّبَراني رحمه الله تعالى: أنَّ الْحَبيبَ الْمُصطَفى صلَّى الله تَعالى عليه وآله وسلَّم خَرَجَ على الصَّحابَةِ بَعدَ صَلاةِ الْفَجرِ وذَكَرَ لَهم رُؤياه وفيها: «فإذا نَحن برِجال ونساء مُسَمَّرَةٍ أَعْيُنُهم وآذانُهم فقلتُ: ما هؤلاء؟ قالَ الْمَلَكُ: هؤلاء الَّذِين يُرَون أَعْيُنَهم ما لا يَرَوْن ويُسْمِعون آذانَهم ما لا يَسْمَعُون»[1]، أي: الَّذِين يُشاهِدُونَ الْحَرامَ ويَستَمِعُون لَه تُدَقُّ في عُيونِهم وآذانِهم مَساميرُ، فلا بُدَّ من الاحتِرازِ عن مُشاهَدَةِ الأخبارِ على شاشَةِ التِّلفِزيُون، لأنَّه يَتعَسَّرُ أن تُوجَدَ الأخبارُ بدُونِ النِّساءِ، اعلَمُوا أنَّ نَظَرَ الرَّجُلِ إلى الْمَرأةِ الأجنَبيَّةِ أو نَظرَ الْمَرأةِ إلى الرَّجُلِ الأجنَبيِّ بالشَّهوةِ حَرامٌ ومُؤَدٍّ إلى الْجَحيمِ.

 

صبّ الرصاص الذائب في العيون

رُوِيَ: مَن نَظَرَ إلى مَحاسِنِ امْرَأةٍ أجنَبيَّةٍ عَن شَهوَةٍ صُبَّ في عَينَيه الآنُكُ يَومَ الْقِيامَةِ[2].


 



[1] ذكره الطبراني في "المعجم الكبير"، ٨/١٥٦، (٧٦٦٦).

[2] ذكره المرغيناني في "الهداية"، فصل في الوطء..الخ، ٢/٣٦٨.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

403