عنوان الكتاب: مجموعة الرسائل

ألاَ تُذكِّرُ مَصائِبُ الدُّنيا بعُقوباتِ جهَنَّم؟ بالتَّأكِيدِ إنَّ آلامَ الدُّنيا عِبرَةٌ لِأُولِي الأَبْصارِ يَتَذكَّرُون بها عُقُوباتِ جَهنَّمَ، اِعلَمُوا أنَّ الله عزَّ وجلَّ قادِرٌ عَلى أَن يَبتَلِيَ عِبادَه بالأَمراضِ والأَسقامِ والآلامِ والْمَصائِبِ كَذلِك يَقدِرُ أيضًا أَن يُعذِّبَ بنارِ جهنَّمَ.

صلّوا على الحبيب!   صلّى الله تعالى على محمد

 

إنّ الله هو الرزاق ومع ذلك......

إخوتي الأحباء! فَكِّروا أنَّ الله هُو الرَّزَّاقُ، وقادِرٌ عَلى أَن يُوَفِّرَ الرِّزقَ بدُونِ أيِّ وَسِيلَةٍ، أنَا وأَنتُم به مُؤمِنُون، وَإنَّه سُبحانه وتَعالى ضامِنٌ لِكُلِّ مَخلُوق رِزقَه حَيثُ قالَ: وَمَا مِن دَآبَّةٖ فِي ٱلۡأَرۡضِ إِلَّا عَلَى ٱللَّهِ رِزۡقُهَا  [الهود: 11/6].

فإذا كانَ الله قَد تَكفَّلَ بأَرزاق الْخَلائِقِ كُلِّها فَلِماذا تَسعَون جاهِدِين لِكَسبِ العَيشِ؟ لِماذا تُسافِرُون مِن مَدِينَة إلَى مَدِينَة؟ لِماذا تتَحمَّلُون الآلامَ في طَلَبِ المالِ بكُلِّ الفَرحِ وَالسُّرُورِ؟ لأَنَّكُم تَعلَمُونَ أنَّه لا يَحْصُل بدونِ أيِّ سَعيٍ أو جَهدٍ، ولأَنَّ البَركَةَ في فَضلِ السَّعيِ والْحَركَةِ.

 

إن الله لم يتكفل بالمغفرة لكل أحد

إخوتي الأحباء! إنَّ الله سبحانه وتَعالى ضامِنٌ لِكُلِّ


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

403