صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم، وتُوبُوا إلى الله تعالى من حَلقِ اللِّحيَةِ، واعْلَمُوا أيضًا أنَّ حَلقَ اللِّحيَةِ أو الأَخذَ مِنها ما دونَ القُبضَةِ حَرامٌ.
إخوتي الأعزّاء الكرام! كان شَعرُ رسُولِ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم يَصِلُ إلى نصفِ أُذُنَيه وأحيانًا إلى شَحْمَةِ أذُنَيه وأحيانًا إلى مَنكِبَيه، نَعَم! حَلَقَ رسولُ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم في الْحَجِّ والْعُمرَةِ؛ كَي يُحَلِّلَ مِنهما، فلَيسَتْ مِن السُّنَّةِ إطالَةُ الشَّعرِ بشَكل إنكليزيّ، إنّما السُّنَّةُ إطالَةُ الشَّعرِ وَفقًا لِسُنَّةِ الْحَبيبِ الْمُصطفى صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم، وأيضًا مِن السُّنَّة النَّبويةِ لُبسُ العِمامَةِ.
قصة جميلة عن العمامة
نَقَلَ الشَّيخُ الإمامُ أحمد رضا خان رحمه الله تعالى في الفتاوى الرضوية عن تاريخ مدينة دمشق: قال سالِمُ بنُ عبدِ الله: دَخَلتُ على أبي عَبدِ الله بنِ عُمَرَ بنِ الْخَطَّابِ وهو يَتعَمَّمُ فلمَّا فَرَغَ التَفَتَ إليّ فقالَ: أتُحِبُّ الْعِمامَةَ؟ قُلتُ: بلى، قال: فأَحِبّها تَكرُم ولا يراكَ الشَّيطانُ إلاّ وَلَّى، سَمِعتُ رسولَ الله