عنوان الكتاب: مجموعة الرسائل

ترَكَ صَلاةً مُتَعَمِّدًا كُتِبَ اسْمُه على بابِ النّارِ فيمَن يَدخُلُها»[1]، وحافِظُوا على الصَّلَوَاتِ، فقد رُوِيَ: «الْغَيُّ وادٍ في جَهنَّمَ أبْعدُها قَعْراً وأشَدُّها حرًّا ، فيه بئرٌ يُسَمَّى البَهيمَ كلَّما خَبَتْ جهنَّمُ فَتَحَ اللهُ تلكَ البئرَ فتَسعُرُ بها جهنَّمُ»[2]، هذه البئرُ لِمَن يَترُكُ الصَّلاةَ ويَزنِي ويَشرَبُ الْخَمرَ ويأكُلُ الرِّبا ويُؤذِي والِدَيه، وحافِظوا على صِيامِ رمَضانَ وجاء في حَديثٍ: «مَن أفطَرَ يَومًا مِن رَمضانَ مِن غيرِ رُخصَةٍ ولا مَرَضٍ لَم يَقضِ عنه صَومُ الدَّهرِ كلِّه وإن صامَه»[3].

إخوتي الأعزّاء الكرام! ما فاتَكم مِن الصَّلاةِ والصِّيامِ فاقْضُوه بعدَ حِسابِه، وتُوبُوا إلى الله تعالى من التَّفرِيطِ في فَريضَةِ الصَّلاةِ والصِّيامِ، وأمّا مَن يُشاهِدُ الأفْلامَ والْمَسرَحِيّات، ويَنظُرُ إلى الْحَرامِ فعليه أن يَخافَ، حيثُ وَرَدَ في مُكاشفَةِ القُلوبِ: «مَن مَلأَ عينَه مِن الْحَرامِ مَلأَ اللهُ تعالى يَومَ القِيامَةِ عينَه مِن النّارِ»[4]، وفي


 



[1] "حلية الأولياء"، ٧/٢٩٩، (١٠٥٩٠).

[2] "الجامع لأحكام القرآن"، تفسير سورة مريم، ٦/٤١.

[3] أخرجه الترمذي في "سننه"، كتاب الصوم، ٢/١٧٥، (٧٢٣).

[4] ذكره الغزالي في "مكاشفة القلوب"، الباب الأول في بيان الخوف، صـ١٠.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

403