الغَضَبِ مُستَجابَةٌ، لِذا يَجِبُ علَى كُلِّ فَردٍ مِنَّا أن يُحاوِلَ إرضاءَهُمَا، يقول الحبيبُ المصطفى صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «هُمَا جنَّتُكَ ونارُكَ»[1]، وقال صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «كُلُّ الذنوبِ يُؤخِّرُ اللهُ ما شاءَ مِنهَا إلى يومِ القِيامةِ، إلاّ عُقوقَ الوالِدَينِ، فإنّ اللهَ تعالى يُعجِّلُه لِصَاحِبِه في الْحَياةِ قَبلَ الْمَماتِ»[2].
صيرورة الشخص أخرس لعدم إجابة دعوة الأمّ
نُقِلَ: «أنّ امْرأَةً دَعَتْ ابنَها فلَمْ يُجِبْها فدَعَتْ عَلَيهِ فصَيَّرَهُ اللهُ تعالى أَخرَسَ»[3].
أيها الإخوة! أرَأيتُمْ أنّ الشَّخصَ الَّذِي لم يُجِبْ على دَعوةِ أُمِّه تَحوَّلَ إلى أَخرَسَ في حَياتِه قبلَ المماتِ، فكَمَا كانَتْ هذِهِ القِصّةُ عِبرةً لِلعُصاةِ والْمُذنِبِينَ فهُناكَ عِبرةٌ لِلوالِدَينِ خاصَّةً لِلوَالِدَةِ الَّتِي تَدعُو علَى أولادِها لأسبابٍ تافِهةٍ جِدًّا، وأحيانًا بدُونِ سبَبٍ،