وغَيْرِ ذلك من الْمُحَرَّمَاتِ فإنّ النَّبيَّ عليه أفضل الصلاة والتسليم عَيْنُ الْحَقِّ فكَيْفَ يَأْتِيْهِ البَاطِلُ؟![1].
نوعان من الكلام والصمت
قال رسولُ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «إمْلاَءُ الْخَيْرِ خَيْرٌ مِن السُّكُوْتِ، والسُّكُوْتُ خَيْرٌ من إملاء الشَّرِّ»[2]، وقال سَيِّدُنا الشيخُ علِيُّ بْنُ عثمان الْهَجْوِيْرِيُّ رحمه الله تعالى في كتابه "كَشْفِ الْمَحْجُوْب":
الكَلاَمُ نوعان:
الأَوَّلُ: الكَلاَمُ الْحَقُّ، والثَّاني: الْكَلاَمُ الباطِلُ وكذَلِكَ الصَّمْتُ على نَوْعَيْنِ: الأَوَّلُ: الصَّمْتُ ذُوْ غَرَضٍ (كالصَّمْتِ بالتَّفكُّرِ في الآخِرَةِ أو التَّفَكُّرِ في أَحْكَامِ الشَّرِيْعَةِ)، والثاني: الصَّمْتُ الْمَمْلُوْءُ بالغَفْلَةِ، فعلى كُلِّ شَخْصٍ أن يتَفَكَّرَ جيّدًا حالَ الصمت: أنّ كلامَه إن كانَ حَقًّا فكلاَمُه خيرٌ من صَمْتِه وإن كانَ كلامُه باطِلاً فصَمْتُه خَيْرٌ مِنْ كلاَمِه.