عنوان الكتاب: مجموعة الرسائل

ولدنا في هذه الدنيا بالترتيب ولكن

أيها الإخوة الأعزاء الكرام! بالتَّأكِيدِ وُلِدنَا في هذِه الدنيا بالتَّرتِيبِ أي: الْجَدُّ أوّلاً ثُمَّ الأبُ ثم الابنُ ثم الْحَفِيدُ، لكن لَيسَ مِن الضَّروريِّ أن يَجِيءَ الموتُ حسَبَ الترتيبِ، فإنّا نجِدُ الْجَدَّ ما زالَ على قَيدِ الْحَياةِ، والحفِيدُ الرَّضِيعُ قد ماتَ، وكذلك ما زالَ الجدُّ حيًّا، لكن فَارَقَتْ الأمُّ حَياتَها، ويموتُ أخُ واحدٍ مِنَّا ويُوضَعُ على النَّعشِ، ولَفَظَتْ والِدتُه أنفاسَها، والبعضُ يرَى والِدَه يموتُ بين يدَيه، ويموتُ ابنُه في حادِثِ سَيرٍ، وأحدُنا يَحمِلُ جدَّتَه إلى المقبَرَةِ.

فلا شَكَّ أنّنَا سنَرحَلُ يومًا ما مِن هذِهِ الدنيا مِثلَما رحَلَ الأوَّلونَ مِن الأحِبّةِ والأقارِبِ.

صلوا على الحبيب!   صلى الله تعالى على محمد

 

ليلة لم يبت أحد مثلها قط

عن سيِّدِنا أنسِ بنِ مالكٍ رضي الله تعالى عنه قال: «ألاَ أُخبِرُكم بيَومَينِ ولَيلتَينِ لَمْ تَسمَع الْخَلائِقُ بمِثلِهما، أوَّلُ يومٍ يَجِيئُك البشيرُ مِن الله إمَّا برِضى الله وإمَّا بسَخَطِه، ويومٌ تَقِفُ


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

403