عنوان الكتاب: مجموعة الرسائل

والأربِعاء والْخَمِيسِ، وأسَّسَ المسجدَ، ثم خرَجَ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم مُتوَجِّهًا إلى المدينةِ المنوَّرةِ حتّى أَدرَكَتْه صَلاةُ الجمعـةِ في بَنِي سالِمِ بنِ عَوفٍ في بطنِ وادٍ لَهُمْ، فاتَّخَذَ النَّاسُ في ذلك الْمَوضِعِ مسجدًا، وصَلَّى الحبيبُ المصطفى صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم في هذا المسجدِ، وخَطَبَ أوّلَ خُطبةِ جمعةٍ[1].

وما زال بحمدِ الله هناك مسجداً في نفسِ المكانِ يُسمَّى بمسجدِ الجمعةِ، والنَّاسُ يَزُورُونَ المسجدَ طلَبًا لِنَيلِ البرَكةِ، ويُصلُّونَ النوافِلَ فيه.

معنى الجمعة

يقول الشَّيخُ المفتِي أحمد يار خان النَّعيمِيُّ رحمه الله تعالى: وهو اليَومُ الَّذِي اجتَمَعَ فيهِ جَمِيعُ الْخَلائِقِ، وفيه كَمُلَ الْخَلقُ، وفيه خُلِقَ آدَمُ، وفيهِ يَجتَمِع أهلُ الإسلام لِصَلاةِ الجمعةِ، ولِذلك سُمِّيَتْ الجمعةُ جمعةً، وكانت تُسَمَّى في الجاهِليَّةِ بالعَرُوبةِ[2].


 



[1] ذكره نعيم الدين المراد آبادي في "خزائن العرفان"، صـ١٠٢٥.

[2] "مرآة المناجيح"، ٢/٣١٧، و"مرقاة المفاتيح"، كتاب الصلاة، ٣/٤٣٩.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

403