واجب السمع والطاعة للوالدين الظالمين
عن سيِّدِنا عَبدِ الله بنِ عبَّاسٍ رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسولُ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «مَن أصبَحَ مُطِيعًا في والِدَيهِ أصبَحَ لَهُ بابانِ مَفتُوحانِ مِن الجنَّةِ، وإن كانَ واحِدًا فواحِدًا، ومَن أمسَى عاصِيًا لله في والِدَيهِ أصبَحَ لَهُ بابانِ مفتوحانِ مِن النارِ، وإن كانَ واحِدًا فواحِدًا»، قال الرجُلُ: وإن ظلَمَاهُ؟ قال: «وإن ظلَمَاهُ، وإن ظلماه، وإن ظلماه»[1].
أيها المسلمون: مِمَّا لا شَكَّ فِيهِ أنَّ السَّعِيدَ مَن كانَ مُرضِيًا لأَبوَيهِ، والشَّقِيَّ مَن كانَ مُسخِطًا لأَبوَيهِ، لأنَّ لَهُ هَلاكًا، قال اللهُ تعالى في سورةِ الإسراء: وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعۡبُدُوٓاْ إِلَّآ إِيَّاهُ وَبِٱلۡوَٰلِدَيۡنِ إِحۡسَٰنًاۚ إِمَّا يَبۡلُغَنَّ عِندَكَ ٱلۡكِبَرَ أَحَدُهُمَآ أَوۡ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَآ أُفّٖ وَلَا تَنۡهَرۡهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوۡلٗا كَرِيمٗا ٢٣ وَٱخۡفِضۡ لَهُمَا جَنَاحَ ٱلذُّلِّ مِنَ ٱلرَّحۡمَةِ وَقُل رَّبِّ ٱرۡحَمۡهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرٗا ٢٤ رَّبُّكُمۡ أَعۡلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمۡۚ [الإسراء: 17/23-25].
الأم تحمل الفضلات من أطفالها في طفولتهم
أيّها الإخوة الكرام! لَقَدْ أَمَرَ اللهُ سبحانه وتعالى في الآيةِ الكريمةِ ببِرِّ الوالِدَينِ والإحسانِ إليهما، وأكَّدَ على رِعايَتِهِما خاصَّةً