عنوان الكتاب: مجموعة الرسائل

سبَقَ ذِكرُها أعلاه، هُناك بعضُ رُسُلٍ ذُكِرَت في الأحادِيثِ الشَّرِيفَةِ مِثل الْمَرضِ وضُعفِ السَّمعِ والْبَصرِ أيضًا, وقَد جاءتْ رُسُلُ الْمَوتِ إلى كَثِيرٍ مِنَّا، ومَع ذلِكَ تَرَى الْغَفلةَ مُخَيّمَة، فإن اشْتَعَلَ رَأسُ أحَدٍ شَيْبًا قالَ: هذا مِن الزُّكامِ، وإنْ مَرِضَ قال: سَهلٌ، ويَمضِي كَما مَضَى غيره وَلا تَرَى الغَفلةَ إلاّ بازْدِيادٍ.. والْحالُ أنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ يَمُوتُون بالْمَرَضِ يَومِيًّا، ومِنَ الْمُمكِنِ أنَّ الْمَرَضَ الَّذِي لا نَلتَفِتُ إليه لِضُعفِه أو لِهَوانهِ قَد يَشتَدُّ، ويُوصِلُنا إلى الْقُبورِ، فَنكُون في القبُورِ مَعَ الأعمالِ الْحَسنَةِ أو السَّيّئةِ.

اسم على باب النار

أيُّها الَّذِين يَعيشُون اليومَ ويَموتُون غَدًا..!! تَذكَّرُوا أنَّ الشَّخصَ الَّذِي يَستَمرُّ عَلى الْمَعصِيَةِ ويُصِرُّ عليها يَقعُ فَرِيسةً لِلغَفلَةِ، ويَستَحقُّ بذلِك سَخطَ الله وسَخطَ رَسُولِه، ويقَعُ في الْعَذابِ لَن يَنفَعَه ولا يُجدِيه الأسَفُ والنَّدَمُ شَيئًا حِينَئذٍ، لا يَزالُ لَدَيكُم فُرصَةٌ لِلتَّوبَةِ مِنَ الذُّنُوبِ والْعَزمِ على الصَّلاةِ وصَومِ رَمَضانَ الْمُباركِ وتَطبِيقِ السُّنَّةِ، يَقُولُ الْحَبيبُ الْمُصطَفى صلَّى الله تَعالى عَليه وآله وسلَّم: «مَن تَرَك صَلاةً مُتعَمِّدًا كُتِبَ اسمُه


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

403