عنوان الكتاب: مجموعة الرسائل

وآله وسلّم: «مِن الكَبائِرِ: شَتْمُ الرجُلِ والِدَيهِ»، قالوا: يا رسولَ الله، وهلْ يَشتُمُ الرجُلُ والِدَيهِ؟ قال: «نعمْ، يَسُبُّ أبَا الرجُلِ فيَسُبُّ أباهُ، ويَسُبُّ أُمَّه فيَسُبُّ أُمَّهُ»[1].

ويقول صَدرُ الشريعةِ المفتِي محمّد أمجد عليّ الأعظَمِيُّ رحمه الله تعالى بعدَ أن نقَلَ هذا الحديثَ الشريفَ: الَّذِينَ أَدرَكُوا العَصرَ الجاهِلِيَّ ما كانُوا يَظُنُّونَ ولا يَعتَقِدُون أنّ الرجُلَ يَشتُمُ والِدَيهِ!! وهذا الأمْرُ كانَ خارِجَ حُدُودِ إدْرَاكِهِمْ، فقالَ النبيُّ الحبيبُ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: أن يَسُبَّ رجُلاً بأبِيهِ فيَرُدُّ هذا الرَّجُلُ عَلَى الشَّاتِمِ بشَتْمِ أبيهِ أو أُمِّه فكأنَّ الأوَّلَ قَدْ سَبَّ أبَاهُ أو أُمَّهُ لِتَسَبُّبِهِ في سَبِّهِمَا، حتَّى جاءَ العَصرُ الجديدُ الَّذِي يَسُبُّ فِيهِ بعضُ الناسِ أبَوَيهِ، ولا يُراعِي حَقَّ رِعايتِهِمَا[2].

قوم معلقون في جذوع من نار

نقَلَ الشَّيخُ سيِّدُنا الإمامُ أحمدُ بنُ حجر المكِّيُّ الشافِعِيُّ رحمه الله تعالى: قال رسولُ الله صلّى الله تعالى عليه


 



[1] أخرجه مسلم (ت ٢٦١هـ) في "صحيحه"، كتاب الإيمان، صـ٦٠، (١٤٦).

[2] "بهار الشريعة"، ٣/٥٥٢.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

403