عنوان الكتاب: مجموعة الرسائل

الملائكة يقيدون أسماء المصلين المحظوظين

يقول رسولُ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «إذا كان يومُ الجمعةِ وَقَفَتْ الملائِكةُ على بابِ المسجدِ يَكتُبُونَ الأوَّلَ فالأوَّلَ ومَثَلُ الْمُهجِّرِ كمَثَلِ الَّذي يُهدِي بَدَنةً ثم كالَّذِي يُهدِي بَقرَةً ثم كَبْشًا ثم دَجاجَةً ثم بَيضَةً، فإذا خَرجَ الإمامُ طَوَوْا صُحُفَهم ويَستَمِعُونَ الذِّكرَ»[1].

يقولُ الشَّيخُ المفتِي أحمد يار خان النَّعيمِيُّ رحمه الله تعالى: قال بَعضُ العلماء: تقِفُ الملائِکةُ مِن طُلوعِ الفَجرِ مِن يومِ الجمعةِ، وقِيلَ أيضًا: مِن طُلوعِ الشَّمسِ، والصحيحُ أنّهم يَقِفُونَ للجمعةِ مِن زَوالِ الشَّمسِ، أيْ: مِن بِدايةِ وقتِ الظهر، ويَكتُبون الداخِلَ الأوَّلَ فالأوَّلَ، وعَلِمنَا أنَّ الملائِكةَ يَعرِفُون أسماءَ الجميعِ، وإن دَخلَ مِئةُ رجلٍ المسجدَ مَعًا كانُوا جميعًا مِن السَّابقِينَ الأوَّلِينَ[2].

التبكير إلى الجمعة في القرن الأوّل

يقول سيِّدُنا الإمامُ محمّدُ بنُ محمّد الغزالِيُّ رحمه الله تعالى: كانَ يَرَى في القَرنِ الأوّلِ سَحَرًا، وبعدَ الفجرِ الطُّرُقاتُ مَملُوءَةٌ مِن


 



[1] أخرجه البخاري في "صحيحه"، ١/٣١٩، (٩٢٩).

[2] ذكره المفتي أحمد يار خان النعيمي في "مرآة المناجيح"، ٢/٣٣٥.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

403