عنوان الكتاب: مجموعة الرسائل

الْحَديثِ التالي وَعِيدٌ شَدِيدٌ بالعَذابِ الأَلِيمِ لِمَن يُؤذِي أبَوَيْه: قالَ الْحَبيبُ الْمُصطفى صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «رَأيتُ لَيلةَ أُسرِيَ بي أقوامًا في النّارِ مُعَلَّقِين في جُذُوعٍ مِن نارٍ»، فقُلتُ: «يا جبرِيلُ! مَن هؤُلاء؟» قال: «الَّذِين يَشتُمُون آباءَهم وأمَّهاتِهم في الدُّنيا»[1]، وحدِيثٌ نَبويٌّ فيه عِبرَةٌ لِمَن يَحلِقُ لحيَتَه أو يأخُذُ منها ما دُونَ القُبضَةِ: «أَحْفُوا الشَّوارِبَ وأَعفُوا اللِّحَى، ولا تَشَبّهُوا باليَهُودِ»[2].

عقارب سوداء

وُجدَ ميّتٌ مَجهُولٌ مَحلُوقُ اللِّحيَةِ بمَدِينَةِ كوئِتَه بباكِستان، فحَمَلَه النّاسُ ودَفَنُوه، عِندَما جاء أقرِباؤُه قالوا: نأخُذُ نَعشَه إلى قَريَتِنا، فلَمّا حَفَرُوا قَبرَه وجَدُوا العَقارِبَ السَّوداءَ على وَجهِه الْمَحلُوقِ مثل اللِّحيَةِ السَّوداء، فصَاحُوا خَوفًا وفَزعًا، ثُمَّ أَلْقَوا عليه التُّرابَ، وهَرَبُوا جَمِيعًا.

إخوتي الأحباء! وَقانَا اللهُ تعالى الْحَيّات والعَقارِبَ، آمين، بادِرُوا إلى إعفاءِ اللِّحَى الَّتِي هو سُنَّةُ الْحَبيب الْمُصطفى


 



[1] "كتاب الكبائر"، صـ٤٨.

[2] "شرح معاني الآثار"، ٤/٢٨، (٦٤٢٤).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

403