النَّفسِ، وَمَع ذلِكَ نَعتَبرُ أَنفُسَنا مِنَ الْعُقَلاء حتَّى إذا نَادَانَا أَحدٌ بالْأَحْمَقِ صِرنا لَه أَعدَاء، لكِن الآن أَخبِرُوني بأنَّ الْمُجرِمَ الْهَارِبَ الَّذِي حُكِمَ عَلَيه بالإعْدَامِ وَالشُّرطَةُ تَبحَثُ عَنه وَهُو يَتَجوَّلُ بحُرِّيَّةٍ، هَل نُسَمِّي هذا الشَّخْصَ ذكيًّا؟ لا... بكُلِّ التَّأكِيدِ، بَل نَحنُ نُسَمِّيه أَحمَق.
اسم على باب جهنم
أحبتي في الله! من أُخْبِرَ بهذا: «مَن تَرَك صَلاةً مُتَعَمِّداً كُتِبَ اِسمُه عَلى بابِ النَّارِ فِيمَن يَدخُلُها»[1]، وأُبْلِغَ أيضًا بأنَّ: «مَن أَفطَرَ يومًا مِن رمضانَ مِن غَيرِ رُخصَةٍ وَلا مَرَضٍ لَم يَقضِ عَنه صَومُ الدَّهْر كُلِّه وَإنْ صَامَه»[2]، وأُبْلِغَ أيضًا بأنَّ: «مَن ملَكَ زاداً وَراحِلةً تُبلِّغُه إلَى بَيتِ الله ولَم يَحُجَّ فلا عَلَيه أَن يَمُوتَ يَهوديًّا أَو نَصرانيًّا»[3]، وَإنْ أَخْلَفتُم الوَعدَ فاعْلَمُوا «مَن أَخْفَرَ مُسلِمًا فَعَلَيْه لَعنَةُ الله وَالْمَلائِکَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِين لا يُقبَلُ مِنه صَرْفٌ ولا عَدْلٌ»[4]، وَإذا نَظَرتُم بعَينِكُم إلَى الْحَرامِ أَو إلَى