الْمَرأةِ مِن غَيرِ الْمَحارِمِ أَو إلَى فتًى بالشَّهوَةِ أَو شاهَدْتُم الأَفلامَ وَالْمَسرَحِيَّاتِ وَالْمَشاهِدَ الإبَاحِيَّةَ عَلى جِهازِ التِّلفازِ أَو عَلى شَبَكَة الإنترنت فَتَذَكَّرُوا: من الْمَنقُول فِيها: «مَن مَلأ عَينَه مِن الحرامِ مَلأ الله تَعالى يَومَ القِيامَةِ عَيْنَه مِن النَّارِ»[1]، ومَن أُخْبِرَ بأَنَّكَ سَوفَ تَمُوت لا مَحالَة، لأَنَّ كلَّ نَفسٍ تَذوقُ الْمَوتَ، فإذا جَاءَ الأَجَلُ فإنَّه لا يَتَقدَّمُ ساعةً عَن مَوعِدِه وَلا يَتأَخَّرُ، ومَن أُخْبِرَ بأَنَّه سَوفَ يَذهَبُ بَعدَ مَوتِه إلَى قَبرٍ مُظلمٍ مُوحِشٍ عَلى الْمُجرِمِين، لَهم فِيه دُودٌ وحَيَّاتٌ وعَقارِب، ويَضطَرُّ إلَى البَقاء هُناكَ لِآلافِ السِّنِين، وَالقَبرُ يَضْغَط الْجَمِيعَ فضَغْطَةُ القَبرِ عَلى الْمُطِيعِ برِفْقٍ كَالأُمِّ الشَّفِيقَةِ ضَمَّت الوَلدَ إذا غابَ عَنها ثُمَّ قَدِم عَلَيها، وَمَن لَم يَرضَ اللهُ عَنه ضَمَّه القَبرُ بعُنْفٍ حتَّى تَختَلِفَ أَضلاعُه، يَدخُلُ بَعضُها في بَعضٍ مِن شِدَّةِ الضَّمِّ، كَما أَصابِعُ كِلتَا اليَدَين يَختَلِطُ بعضُها ببعضٍ، لَيسَ هذا فحسب، بَل أُعلِمَ أيضًا بأنَّ يَومَ القِيامَةِ كانَ مِقدَارُه خَمسينَ أَلفَ سَنَةٍ، وَتَدنُو الشَّمسُ حتَّى تَكُونَ كَمِقدارِ مِيْل، وَيَكونُ أمرُ الحِسابِ وَالكِتابِ فَيَكون لِلصَّالِحين الرَّاحَةُ والنَّعِيم في الْجَنَّةِ وَلِلْمُجرِمِين أَهوَالُ جَهنَّمَ.