بسم الله الرحمن الرحيم
اَلْحَمْدُ للّه رَبِّ الْعالَمِينَ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على سَيِّدِ الْمُرسَلينَ،
أمّا بعدُ:
فقد رَوَى سيِّدُنا أنَسُ بنُ مالكٍ رضي الله تعالى عنه أنَّ رسولَ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم قال: «يا أيُّها الناسُ، إنّ أنْجَاكُمْ يومَ القِيامةِ مِن أهوالِها ومَواطِنها أكثَرُكُمْ عَلَيَّ صَلاةً في دارِ الدنيا»[1].
صلّوا على الحبيب! صلّى الله تعالى على محمد
لبنة ذهب
رُوِيَ أنّ رجلاً صالِحًا وَجدَ لَبِنَةَ ذَهَبٍ فَجَلَس يُفَكِّرُ ماذا سَيَشتَرِي بها مِن الطَّعامِ والْمَلابِسِ الفاخِرَةِ والْخَدَم، فَقَضَى جُلَّ وَقتهِ في التَّفكِيرِ في اقتِناء أدَوَاتِ الزِّينَةِ والتَّرَفِ والرَّفاهِيةِ الْمُتنَوِّعةِ لِلوُصُولِ إلى الغِنَى والثَّراء السَّريعِ، وغَفَلَ عَن ذِكرِ الله وعِبادتِهِ في هذِه اللَّيلةِ، وفي صَباحِ اليومِ التالِي خَرَج مِن بَيتِهِ