قال الشَّيْخُ عبدُ الْحَقِّ الْمُحَدِّثُ الدِّهْلَوِي رحمه الله تعالى: هذا بُرْهانٌ مُبَيَّنٌ مِنْ أَدِلَّةِ جَوَازِ الاحْتِفَال، بالْمِيْلادِ النَّبَوِيِّ الشَّرِيْفِ، لِلَّذِيْنَ يَفْرَحُوْنَ به، ويُنْفِقُوْنَ أَمْوَالَهُم، أَيْ: يُخَفَّفُ عَنْ أَبي لَهَب بسَبَبِ فرحِهِ بمَوْلِدِ النَّبِي الكَرِيْمِ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم، وبسَبَبِ عِتْقِه لِثُوَيْبَةَ مُرْضِعَةً، لَمَّا بَشَّرَتْهُ بوِلاَدَةِ الْحَبِيْبِ الْمُصْطَفَى صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم مع أَنَّه كانَ كافِرًا فمَا الظَّنُّ بالْعَبْدِ الذِي كان عُمْرُهُ بأَحْمَدَ صلّى الله تعالى عليه وسلّم مَسْرُورًا وأَنْفَقَ به مَالَهُ إلاَّ أَنَّ الاحْتِفَالَ بالْمَوْلِدِ الشَّرِيْفِ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ اِحْتِفَالاً شَرْعِيًّا لا أَنْ يَكُونَ فيه مُنْكَرَاتٌ مِثْلُ الأَغَاني وَالْمُوسِيْقي[1].
الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
أخي الحبيب: يَنْبَغِي الاحْتِفَال بالْمَولِدِ الشَّرِيْفِ بإظْهَارِ الْفرحِ والسُّرُورِ فإذا كان هذا حَال الْكافِرِ أَبي لَهَبٍ أَنْ يُخَفَّفَ عَنْه بسَبَبِ الْفرحِ وَالسُّرُورِ بمَوْلِدِ الرَّسُولِ الكَرِيْمِ صلّى الله تعالى