نُحْسِنَ الظَّنَّ به، لأَنّ الكلامَ الْمُبَاحَ قد يَصِيْرُ خَيْرًا بنيَّةٍ صالِحَةٍ، أو على الأقَلِّ لا يَنْدَرِجُ تحتَ فضُوْل الكلامِ.
صلّوا على الحبيب! صلّى الله تعالى على محمد
الاحتراز من المبالغة التي تؤدي إلى الكذب
اعلموا أنّ فضُوْلَ الكلامِ لَيْسَ بذَنْب، ولا يَتَحَقَّقُ إلاّ إذا ذُكِرَ كَمَا هو دُوْنَ نَقْصٍ وزِيَادَةٍ، وأَمَّا من بالَغَ في الوصف وقَعَ في الْكَذِب، ووَقَعَ في حُفْرَةِ الْمَعَاصِي.
ومِمَّا ينبغي على المسلم أن يُدَقِّقَ في مِثْلِ هذا الكلامِ، حَتَّى لا يتجَاوَز فضولَ الكلام، وعلى الأغلب تَخْرُجُ من فِيه مُبَالَغَةٌ -فيكون كَذِبًا- والغيبةُ والتّهمةُ أوْ يَفْضَحُ الناسَ، ويَكْسِرُ خاطِرَهُمْ ولِذا فالْعافِيَةُ في الصَّمْتِ، كَمَا يُقَالُ: الصَّامِتُ مُرْتَاحُ الْبَال.
يا ليتنا نتفكر أولا ثم نتكلم
حَقًّا إذا تَعَوَّدَ الإنسانُ التَّفَكُّرَ قَبْلَ أَنْ يَتَكَلَّمَ بَدَأَ يَتَعَرَّفُ على كَثِيْرٍ من كلامِه الْعَبَث نَعَمْ فضُوْلُ الكلامِ لَيْسَ بذَنْبٍ، ولكن فِيْهِ أَضْرَار مُخْتَلِفَة، كإطْلاَق اللِّسَانِ دُوْنَ حاجَةٍ، ففِيْهِ ضِيَاعُ