أحدٌ مِن هذه الليلةِ إلاّ غَفَرَ له ما لم يكن عَشّارًا أو ساحِرًا أو كاهِنًا أو عرِيفًا أو شُرطِيًّا، أو جابيًا أو صاحِبَ كُوبَةٍ أو عَرطَبَةٍ، وقال: «اَللَّهُمَّ رَبَّ دَاوُدَ اغْفِرْ لِمَنْ دَعَاكَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ أوِ اسْتَغْفَرَكَ فِيْها»[1].
صلوا على الحبيب! صلّى الله تعالى على محمد
الناس المحرومون
أيها الإخوة المسلمون! إنّ ليلةَ النِّصفِ مِن شعبانَ ليلةٌ عظِيمةٌ جدًّا فلا ينبغِي التَّغافُلُ عنها فإنّ الرَّحماتِ تتَنَزّلُ فيها، وإنّ اللهَ تعالى يُعتِقُ فيها مِن النار أكثرَ مِن عددِ شَعر غنَمِ كَلب، وجاء في الكتب: أنّ قبيلةَ بني كَلب مِن أكثرِ قَبائِل العَرب في تربِيةِ الأغنامِ، ولكن ولِلأسَفِ هناك بعضُ النَّاسِ سَيِّئُوا الحظِّ لا يُغفَرُ لهم في ليلةِ العِتق مِن النارِ، فقد نقل الإمامُ البَيهقِيُّ الشافِعيُّ رحمه الله تعالى في كتابه "فضائِل الأوقات" عن رسولِ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم أنّه اسْتَثنَى مِن عُتَقاء النَّار ستَّةَ نَفرٍ وهم مُدمِنُ خمرٍ وعاقٌّ لِوالِدَيه والْمُصِرُّ على الزِّنا، والْمُصارِمُ والْمُصوِّرُ