إخوتي الأحباء! إن كُنتُم تُرِيدُون حقًّا إصلاحَ أَنْفُسكم فعَلَيكُم مُحاوَلَةُ الإصْلاحِ، وقد طُرِح اِثْنَتانِ وسَبْعونَ جَائِزَةً على الإخْوَةِ الْمُسلِمِين وثَلاَث وسِتُّونَ جَائِزَةً على الأَخَواتِ الْمُسلِماتِ واثْنَتانِ وتِسْعونَ جائِزَةً على الطُّلاَّب، وثَلاَث وثَمانونَ جائِزَةً على الطَّالِبَاتِ وأَرْبَعونَ جائِزَةً على الْبَنيْنِ وَالْبَنَاتِ وسَبع وعِشرُون جَائزَةً على الإخْوَةِ الصُّمّ والبُكْم، فكَثِيرٌ منَ الإخوَةِ والأَخَواتِ والطُّلاَّب يُحَاسِبُوْنَ أَنْفُسَهم يوميًّا قبلَ النَّومِ بملءِ كُتَيِّب جَوائِزِ الْمَدينَةِ، وبذلِكَ يَتَمَكَّنُ من إزالَةِ العَوائِقِ الَّتي تَحُولُ بَينَ إصلاحِ النَّفسِ واجْتِنَاب الذُّنُوْب، ويَكون الْهَمُّ حِفظ الإيمَانِ وتَطبِيق السنَّةِ والنَّفرَة عن الذُّنوبِ، فعَلى كُلِّ واحِدٍ أن يَحصُلَ على كُتَيِّبِ جَوائِزِ الْمَدِينَةِ مِن أيِّ فَرعٍ من فُروعِ مَكتَبة الْمَدينَة، ويُحَاسِبَ نفسَه يوميًّا بمَلءِ هذا الكُتيِّبِ، ويُقَدِّمَه إلى مَسْؤُوْلِه في أيّامِ الْعَشرِ الأُوَل مِن كُلِّ شَهْرٍ هِجرِيٍّ.
صلّوا على الحبيب! صلّى الله على محمد