الكلامِ والْمُجَادِل ومُطَوِّلِ الكلامِ دُوْنَ حاجَةٍ لأَنّهم يحرمون مِن الصَّمْتِ الّذِي هُوَ السّلاَحُ المفيدُ لإبْعَادِ الشّيطانِ وقد أوْصَى النَّبيُّ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم سَيِّدَنا أَبا ذَرٍّ الْغِفَارِيَّ فقالَ: «عَلَيْكَ بطُوْل الصَّمْتِ فإنّه مَطْرَدَةٌ لِلشّيطانِ وعَوْنٌ لَكَ على أَمْرِ دِيْنكَ»[1].
دور لزوم الصمت في جعل البيئة دينية في البيت
[3]:أيها الإخوة الكرام! ستَزْدادُ مَهَابَتُكم في البيتِ بتَرْكِ فضُوْل الكلامِ، والسُّخْرِيَةِ، وقِلّةِ الأدَب، فإذا تَأَثَّرَت أسرتُكم بجِدِّكم أَقْبَلوا على دَعْوَتِكم للْخَيْرِ ويتَيَسَّرُ لَكُم جَعْلُ البيتِ بيْئَةً ديْنيَّةً، كَما أنّ أَحدَ الإخوةِ كَتَبَ إلَيَّ بَعْدَ أَن اسْتَمَعَ إلى الدَّرْسِ حَولَ أَهَمِّيّةِ الصَّمْت في اجْتِمَاعِ مركزِ الدعوةِ الإسلاميّةِ، وخُلاصَةُ كلامِه: بَدَأْتُ بفضلِ الله تعالى مُحاوَلةَ لُزومِ الصَّمْتِ وِفْقَ النَّصَائِحِ الّتي أُلْقِيَتْ علَيَّ في الدَّرْسِ الْمَمْلُوء بالسُّنَنِ، والآنَ أَنْتَفِعُ بها كثيرًا وكانَ أَفْرادُ أُسْرَتِي مُنْزَعِجيْنَ مِنِّي لِكَثْرةِ كلامِي ولَكِنْ مُنْذُ أنْ بَدَأْتُ لُزومَ الصَّمْتِ صارَ لي مَكَانَةٌ لَدَيْهِم وفي