تعالى، ولكن يَنْبَغِي أن تَكُوْنَ الْمُحَاوَلَةُ باسْتِقَامَةٍ، فتَعَالَوْا نَسْتَمِع إلى حِكايَةِ مَن يُحَاوِلُ الاسْتِقامَةَ: عَن سيِّدِنَا أَرْطَاةِ بْنِ الْمُنْذِرِ رضي الله تعالى عنه قال: «تَعَلَّمَ رَجُلٌ الصَّمْتَ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً بحَصَاةٍ يَضَعُها في فِيْهِ لا يَنْزِعُهَا إلاّ عِنْدَ طَعَامٍ أوْ شَرَاب أوْ نَوْمٍ»[1].
اِنْتَبهُوْا إلى أَنْ لا يَكُوْنَ الْحَجَرُ صَغِيْرًا يَدْخُلُ في الْحَلْقِ فيُوْقِعُه في مُشْكِلَةٍ، وكذلك لا يضَعُ الْحَجَرَ في فِيْهِ وهو صائِمٌ إذْ قد تَدْخُلُ ذَرَّاتُ التُّرَاب في الْحَلْقِ.
محاسبة الكلام بالكتابة
ما تَكَلَّمَ سَيِّدُنَا الرَّبِيْعُ بْنُ خَيْثَمَ بكلامِ الدنيا عِشْرِيْنَ سَنَةً وكانَ إذَا أَصْبَحَ وَضَعَ دَوَاةً وقِرْطَاسًا وقَلَمًا فكُلَّمَا تَكَلَّمَ به كَتَبَه، ثم يُحَاسِبُ نَفْسَه عِنْدَ الْمَسَاء[2].
طريقة محاسبة الكلام
الْمُرَادُ بالْمُحَاسَبَةِ هُنَا هُوَ أَنْ يَتَفَكَّرَ الإنسَانُ في كُلِّ ما يَقُوْلُ، فيُحَاسِبُ نَفْسَه على كلامِه نَحْوَ: لِمَ تَكَلَّمَ ذلكَ