عليه وآله وسلّم فكَيْفَ بحَالِ الْمُسْلِمِ الَّذِي يَحْتَفِلُ بمَولِدِ الشَّرِيفِ؟!، ولَمْ يَفْرَحْ أَبُو لَهَبٍ ظَانًّا، بمَولِدِ رَسُولِ الله بل فَرَحَ ظَانًّا بوِلاَدَةِ ابْنِ أَخِيْه فَجُزِيَ، فإنْ سُرَّ الْمُسْلِمُ مُؤْمِنًا بمُحَمَّدٍ رَسُولِ الله صلّى الله عليه وسلّم فكَيْفَ يُحْرَمُ؟!
يفرح الرسول بمن يحتفل بمولده المبارك
عن بَعْضِ العُلَمَاءِ أَنَّه رَأَى النَّبِـيَّ الكَرِيْمَ صلّى الله عليه وسلّم في الْمَنَامِ فقال: يا رَسُولَ الله ما تَقُوْلُ في هذه الْمَوَالِدِ التي يَحْتَفِلُ بها النَّاسُ ويَجْتَمِعُونَ لَهَا ويَفْرَحُونَ بـها ويُنْفِقُونَ فيها الأَمْوَالَ ويَحْسِبُوْنَـها مِنْ صَالِحِ الأَعْمَالِ فقال النَّبِـيُّ الْكَرِيْمُ صلّى الله تعالى عليه وسلّم: «مَنْ فَرِحَ بِنَا، فَرِحْنَا به»[1].
ثلاثة أعلام
قالَتِ السَّيِّدَةُ آمِنَةُ رضي الله عنها: «رَأَيْتُ ثَلاَثَةَ أَعْلاَمٍ مَضْرُوبَاتٍ عَلَمًا في الْمَشْرِقِ وعَلَمًا في الْمَغْرِبِ وعَلَمًا على ظَهْرِ الْكَعْبَةِ، فأَخَذَنِي الْمخاض، فوَلَدْتُ محمّدًا صلّى الله عليه وآله وسلّم»[2].