عنوان الكتاب: مجموعة الرسائل

النيات الحسنة للاحتفال بالمولد النبـوي

الْحَدِيْثُ الأَوَّلُ مِنْ صَحِيْحِ الْبُخَارِيِّ: «إنَّمَا الأَعْمَالُ بالنِّيَّاتِ»[1]، يَعْني: أنَّ الثَّوَابَ يتَوقَّفُ في الأَعْمَالِ عَلَى نيّةِ التَّقَرُّب، فإنْ قصَدَ أَحَدٌ بالأَعْمَالِ اِمْتِثَالَ أَمْرِ الله، أُثِيْبَ، وإلاَّ فلاَ، وينبغي عَلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ لِلْحُصُوْلِ علَى الثَّوَابِ في الْعَمَلِ الصَّالِحِ: أَنْ يَنْوِيَ فِيْه نيّةً صالِحَةً مع الإخلاصِ، ويَحْتَفِلَ بمَوْلِدِ النَّبِيِّ الْكَرِيْمِ صلّى اللهُ عليه وسلّم لِوَجْهِ الله تعالى ولا يَفْعَلْ ذلك مِنْ أَجْلِ النَّاسِ لأَنَّ الْعَمَلَ مِنْ أَجْلِ الناس رِيَاءٌ وأَمَّا مَنْ يَحْتَفِلُ بمَوْلِدِ النَّبِيِّ الْكريم صلّى الله عليه وسلّم مِنْ أَجْلِ النَّاسِ ويَسْرِقُ الْكَهْرُبَاءَ، أو يَأْخُذُ أَمْوَالَ النَّاسِ بالْبَاطِلِ، أَوْ يُؤْذِي النَّاسَ أوْ يُضَيِّعُ حُقُوْقَ الْمُسْلِمِيْنَ أوْ يُشَغِّلُ الْمُسَجَّلَ بأَعْلَى صَوْتٍ يَسْتَضِرُّ به الْمَرِيْضُ أو النَّائِمُ أو الطِّفْلُ فلا يَحْصُلُ لَهُ الأَجْرُ والثَّوَابُ مَعَ نيّةِ التَّقَرُّبِ بل يَكُوْنُ آثِمًا وتَذَكَّرْ أَخِي الحبيب: إذَا اِجْتَمَعَتِ النِّيَّاتُ الصَّالِحَةُ تَضَاعَفَ الأَجْرُ والثوابُ، وَاسْتَمِعْ إلى عِدَّةِ نِيَّاتٍ، وينبغي أن تَزِيْدَ فِيْهَا.


 



[1] أخرجه البخاري في "صحيحه"، كتاب بدء الوحي، ١/٦.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

403