عنوان الكتاب: مجموعة الرسائل

هُنَّ نساءٌ يتَزيَّنَّ إلى ما لا يَحِلُّ لَهُنَّ»[1]، اعْلَمُوا أنَّ تَلمِيعَ الأظافِرِ يَمنَعُ وُصولَ الماء لِسَمَاكتِه، فلا يَصحُّ الوُضوءُ والغُسلُ به، وإذا لَم يَصِحّ الوُضوءُ أو الغُسلُ لم تَصِحّ الصَّلاةُ.

إخوتي الأحباء! اعْقِدُوا العزمَ مِن الآن ألاّ نَترُكَ الصَّلاةَ وصِيامَ رَمَضانَ، ولا نُشاهِدَ الأَفلامَ والْمَسرَحِيّات، ولا نَسمَعَ الأَغانِي، ولا نَحلِقَ اللِّحَى ولا نأخُذَ منها ما دُونَ القُبضَةِ إن شاء الله عزّ وجلّ، وعلى الرَّجُلِ أن يَكونَ إزارُه فَوقَ الكَعبَين؛ لأنَّ ما أَسفَلَ الكَعبَين مِن الإزارِ مِن التَّكَبُّرِ فهُو في النّارِ، وقد جاء في الْحَديثِ الشَّريفِ: «بينَما رَجُلٌ يَجُرُّ إزارَه مِن الْخُيَلاء خُسِفَ به فهو يتَجَلْجَلُ في الأرضِ إلى يَومِ القِيامَةِ»[2]، فلْيَنوِ كُلُّ رَجُلٍ أن يَرفَعَ إزارَه فَوقَ الْكَعبَين إنْ شاء الله عزّ وجلّ.

إخوتي الأحباء! الآن أُرِيدُ أنْ أَختِمَ الدَّرسَ وأذْكُرَ بينَ أيدِيكم بَعضَ السُّننِ والآدابِ: يَقولُ الْحَبيبُ الْمُصطفى صلّى


 



[1] "تاريخ بغداد"، ١/٤١٥.

[2] أخرجه البخاري في "صحيحه"، ٢/٤٧١، (٣٤٨٥).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

403