وغَرْسِ طاعَتِهِمَا وحُبِّ الرسولِ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم في النُّفوسِ، وببَرَكةِ هذِهِ البِيئَةِ سَوفَ يَتَيَسَّرُ لنَا تَطبِيقُ السُّنَّةِ وفِعلُ الطَّاعاتِ واجْتِنابُ الذُّنوبِ وحِمايَةُ العقيدَةِ، فإذا اِلتَزَمَ أيُّ شَخصٍ بالسَّفَرٍ فِي قافِلةِ المدينةِ مَعَ عُشَّاقِ الرسولِ ثَلاثَةَ أيَّامٍ في كُلِّ شَهرٍ وقَضاءِ الْحَياةِ الْيَومِيَّةِ حَسَبَ كَيفِيَّةِ الإصلاحِ النَّفسِيِّ الْمُسَمَّاةِ بجَوائِزِ المدينةِ ومُحاسَبَةِ النَّفسِ يَومِيًّا اثْنَتَي عَشرَةَ دقِيقةً على الأقَلِّ بمَلءِ كُتيِّبِ جَوائِزِ المدينةِ سَوفَ يَفُوزُ في الدَّارَينِ إنْ شاءَ اللهُ عزّ وجلّ، وبَينَ أيدِيكُمْ قِصّةً إيمانِيَّةً تُساعِدُ علَى فَهمِ بَرَكاتِ مَركزِ الدَّعوةِ الإسلاميَّةِ:
يقولُ أحَدُ الدُّعاةِ مِن (بَنغَلاديش): اِلْتَقَيْتُ في الطَّريقِ رجُلاً فقال لِي: هلْ تَعرِفُ إلى أينَ أنا ذاهِبٌ مَعَ زَوجَتِي والأطفالِ؟ ثم قال بنَفسِهِ رادًّا على سُؤالِه: كان أبَوايَ يَسخَطانِ عَلَيَّ، وكُنتُ ساخِطًا عَلَيهِمَا، وعِندَما سَمِعتُ الدَّرسَ عن حُقوقِ الوالِدَينِ علَى قنَاةِ مَدني أدْرَكْتُ بأنِّي ارْتَكَبْتُ كبيرةً مِن الكَبائِرِ بعُقوقِ الوالِدَينِ، لِذلِكَ أذهَبُ إلى والِدَيَّ مَعَ زَوجَتِي وأطفالِي لِلاعتِذارِ وطَلَبِ العَفوِ مِنهُمَا، رَقَّى