اِسْمُه: عَبْدُ الله الْقرَشِيُّ ويُكَنَّى بأَبِي بَكْرٍ ويُلَقَّبُ بعَتِيْقٍ، وصِدِّيْقٍ وقيل: لُقِّبَ بـالصِّدِّيْقِ في الْجَاهِلِيَّةِ، ولَقَّبَه بالْعَتِيْقِ النَّبِيُّ الْكَرِيْمُ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم، فقال له رَسُوْلُ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «أَبْشِرْ فأَنْتَ عَتِيْقُ اللهِ مِن النَّارِ»[1]، فمِن يَومَئِذٍ سُمِّيَ عَتِيْقًا، ويَلْتَقِي مَعَ النَّبِيِّ الْكَرِيْمِ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم في النَّسَبِ في الْجَدِّ السَّابِعِ.
ووُلِدَ رضي الله عنه بِمَكَّةَ الْمُكَرَّمَةِ بَعْدَ عَامِ الْفِيْلِ بسَنَتَيْنِ وسَبْعَةِ أَشْهُرٍ تَقْرِيْبًا، وهو أَوَّلُ مَنْ صَدَّقَ، وآمَنَ بالنَّبِيِّ الْكَرِيْمِ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم وأَوَّلُ خَلِيْفَةٍ في الإسلامِ وأَفْضَلُ النَّاسِ بَعْدَ الأَنْبِيَاء عليهم السلام، وهُوَ أوَّلُ مَنْ آمَنَ مِنَ الرِّجَالِ الْبَالِغِيْنَ الأَحْرَارِ.
وصَحِبَ النَّبِيَّ الْكَرِيْمَ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم وَاسْتَمَرَّ معه، ورَافَقَه في دَعْوَتِه، وهِجْرَتِه وغَزَوَاتِه كُلِّها، وتُوُفِّيَ مَسَاءَ لَيْلَةِ الثُّلاَثَاءِ لِثَمَانِي لَيَالٍ بَقِيْنَ مِن جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ ثَلاَثَ عَشْرَةَ مِن الْهِجْرَةِ النَّبَوِيَّةِ وصَلَّى عليه سَيِّدُنا أَمِيْرُ الْمُؤْمِنِيْنَ عُمَرُ