عنوان الكتاب: مجموعة الرسائل

الضَّيفُ هَدِيَّةً وَقعَ الْمُضِيفُ أو أهلُه في الذُّنوبِ بذِكرِ مَساوئِه، فإذا تَيَقَّنَ ذلِكَ أو غَلبَ على ظنِّه فلا يَذهَب الضَّيفُ إلاّ إذا كان له عُذرٌ إلاّ أنَّه لا بأسَ أن يأخُذَ مَعه هَديَّةً، وإذا أخَذَ الْمُضِيفُ هديةً منه بقَصدِ أن يَذكُرَ مَساوءَه إن لَم يُقَدِّمْ هديةً، أو غَلبَ على ظَنِّ الْمُضِيفِ أنَّ الضَّيفَ يُقدِّمُ هديةً إنقاذًا لِنفسه من شَرِّي فيَأثَمُ الآخِذُ لَها ويَستَحقُّ دُخولَ النارِ، وتَكونُ الْهَديَّةُ رِشوَةً لَه، وإذا لَم يَكن ذلك مِن قَصدِ الْمُضِيفِ ولا مِن عادَتِه فلا بأسَ بقَبولِ الْهَديَّةِ.

ولِتَعَلُّمِ آلافِ السُّنَنِ يُرَاجَعُ الْجُزْء السّادِسُ عَشَر مِنْ كِتَاب "بهار الشريعةِ" (أي: "ربيْعِ الشريعةِ") الْمُشْتَمِلِ على ثَلاثِ مِئَةٍ واثْنَتَي عَشَرَةَ صَفْحَةً، وكِتَاب "السُّنَن والآدَاب"، ومِن الْفُرَصِ السّعيدَةِ لِتَعَلُّمِ السُّنَنِ: السَّفَرُ في سبيلِ الله مع قافِلَةِ المدينةِ.

صلّوا على الحبيب!   صلّى الله تعالى على محمد

 

 

 

 

 

 

 

 


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

403