عنوان الكتاب: مجموعة الرسائل

وآله وسلّم: «يا أَبَا بَكْرٍ مَاذَا تَرَكْتَ لأَهْلِكَ؟». قال: تَرَكْتُ لَهُمْ اللهَ ورَسُوْلَه[1].

صلّوا على الحبيب!   صلّى الله تعالى على محمد

نَقَلَ الشَّيْخُ سَيِّدُنا الإمَامُ أحمد رضا خان رحمه الله تعالى: قال سَيِّدُنا الإمَامُ فَخْرُ الدِّيْنِ الرَّازِي رحمه الله تعالى في "مَفَاتِيْحِ الْغَيْبِ": «سُوْرَةُ اللَّيْلِ سُوْرَةُ أَبِي بَكْرٍ وسُوْرَةُ الضُّحَى سُوْرَةُ مُحَمَّدٍ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم»[2].

ومَضَى الشَّيْخُ الإمَامُ أحمد رضا خان رحمه الله تعالى في شَرْحِه قائِلاً: «تَسْمِيَةُ سُوْرَةِ الصِّدِّيْقِ باللَّيْلِ وسُوْرَةِ الْمُصْطَفَى بالضُّحَى، كَأنَّه إشَارَةٌ إلى أَنّ النَّبِيَّ الْكَرِيْمَ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم نُوْرُ الصِّدِّيْقِ وهَدَاه، ووَسِيْلَةٌ إلى الله تعالى، وبه يُطْلَبُ مِنْ فَضْلِه ورِضَاه، والصِّدِّيْقَ رضي الله تعالى عنه رَاحَةُ النَّبِيِّ الْكَرِيْمِ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم ووجه أُنْسِه وسُكُونِه وطمأنيْنَةُ نَفْسِه ومَوْضِعُ سِرِّه، ولِباسُ خَاصَتِه فقد قال الله تبارك


 



[1] ذكره محمد بن عمر بن واقد (ت ٢٠٧هـ) في كتابه "المغازي"، غزوة تبوك، ٣/٩٩٠، ملخصا.

[2] ذكره فخر الدين الرازي في "التفسير الكبير"، سورة الضحى، ١١/١٩١.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

403