الرَّازِي رحمه الله تعالى: «أَجْمَعَ الْمُفَسِّرُوْنَ على أنَّ الْمُرَادَ مِنْه: أَبُوْ بَكْرٍ رضي الله تعالى عنه»[1].
صلّوا على الحبيب! صلّى الله تعالى على محمد
قال سَيِّدُنا أَبُوْ بَكْرٍ الصِّدِّيْقُ رضى الله تعالى عنه: «يا رَسُوْلَ الله، حُبِّبَ إليّ مِن دُنْيَاكُمْ ثَلاَثٌ: اَلنَّظَرُ إلَيْكَ وإنْفَاقُ مَالِي علَيْكَ، وَالْجُلُوْسُ بَيْنَ يَدَيْكَ»[2].
لقدْ اِسْتَجَابَ اللهُ عزّ وجلّ لِسَيِّدِنا أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيْقِ رضى الله تعالى عنه وحَقَّقَ رَغَبَاتِه حَيْثُ إنّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيْقَ رضى الله تعالى عنه رَافَقَ النَّبِيَّ الْكَرِيْمَ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم في السَّفَرِ والْحَضَرِ ومَكَثَ معَهُ في غَارِ ثَوْرٍ ونَثَرَ مَالَه كُلَّه بَيْنَ يَدَيِ النَّبِيِّ الْكَرِيْمِ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم ودُفِنَ جَنْبَ صَاحِبه صلَّى الله تعالى عليه وآله وسلَّم في الرَّوْضَةِ الْمُنَوَّرَةِ لِيَلْحَقَ برَفِيْقِه.
أخي الحبيب: إنّ سِيْرَةَ سَيِّدِنا أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيْقِ رضي الله تعالى عنه مَمْلُوْءَةٌ بالْحُبِّ وَالْعِشْقِ وهي مَشْعَلُ هِدَايَةٍ لَنَا والْمُحِبُّ