المكتوبات([1])¼, ولقوله صلّى الله عليه وسلّم: ½والله إنّي لأحبّك أوصيك يا معاذ لا تَدَعنّ دبر كلّ صلاة أن تقول أللّهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك¼, (رافعي أيديهم) حذاء الصدر وبطونها ممّا يلي الوجه بخشوع وسكون ثمّ يختمون بقوله تعالى: ﴿ سُبۡحَٰنَ رَبِّكَ رَبِّ ٱلۡعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ﴾[الصّافّات: ١٨٠] الآية لقول عليّ رضي الله عنه من أحبّ أن يكتال بالمكيال الأوفى من الأجر يوم القيامة فليكن آخر كلامه إذا قام من مجلسه: ﴿ سُبۡحَٰنَ رَبِّكَ ﴾[ الصّافّات: ١٨٠] الآية, وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ½من قال دبر كلّ صلاة ½سبحان ربّك¼ الآية ثلاث مرات فقد اكتال بالمكيال الأوفى من الأجر¼, (ثمّ يمسحون بها([2])) أي: بأيديهم (وجوههم في آخره) لقوله صلّى الله عليه وسلّم: ½إذا دعوت الله فادع بباطن كفيك ولا تدع بظهورهما فإذا فرغت فامسح بهما وجهك¼, وكان صلّى الله عليه وسلّم إذا رفع يديه في الدعاء لم يحطّهما, وفي رواية لم يردهما حتّى يمسح بهما وجهه والله تعالى الموفِّق.
[1] قوله: [ودبر الصلوات المكتوبات] قال الإمام أحمد رضا خان عليه رحمة الرحمن: الدعاء بالجهر بعد الصلوات المكتوبات لا بأس به عند التحقيق إذا لم يكن باعثا لإيذاء مصل أو نائم أو مريض لكن الإخفاء أفضل لما في الحديث خير الذكر الخفي. ١٢ ("الفتاوى الرضوية" المخرجة، ٦/٢٣٣، مترجماً)
[2] قوله: [ثم يمسحون بها] قال الإمام أحمد رضا خان عليه رحمة الرحمن: الدعاء بعد الصلاة ورفع يديه ثم مسح وجهه بيديه كلها ثبت بالسنة لكن تقبيل يديه ليس ثابتاً بالسنة. ١٢ ("الفتاوى الرضوية" المخرجة، ٦/٢٠٢، مترجماً)