بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي شرّف خلاصة عباده بوراثة صفوته خير عباده وأمدّهم بالعناية فأحسنوا لذاته العبادة وحفظوا شريعته وبلّغوها عباده, وأشهد أن لا إله إلاّ الله الملك البَرّ الرحيم, وأشهد أنّ سيّدنا محمّداً عبده ورسوله النبيّ الكريم القائل: ½تعلّموا العلم وتعلّموا له السكينة والحلم¼, وعلى آله وأصحابه القائمين بنصرة الدين في الحرب والسلم.
(وبعدُ) فيقول العبد الذليل الراجي عفوّ ربه الجليل حسن بن عمار بن علي الشرنبلالي الحنفي غَفَرَ الله ذنوبه وسَتر عيوبه ولطُف به في جميع أموره ما ظهر منها وما خَفِي, وأحسن لوالديه ولمشايخه وذرّيته ومحبيه و إليه. وأدام النّعم مسبغة في الباطن والظاهر عليهم وعليه: إنّ هذا كتاب صغير حجمه غزير علمه صحيح حكمه احتوى على ما به تصحيح العبادات الخمس بعبارة منيرة كالبدر والشمس دليله من الكتاب العزيز والسنّة الشريفة والإجماع تسرّ به قلوب المؤمنين وتلذّ به الأعين والأسماع جمعت فيه ما احتوى عليه شرحي للمقدمة بالتماس أفاضل أعيان للخيرات مقدمة تقريبا للطلاّب وتسهيلاً لما به الفوز في المآب. وسمّيته:
مراقي الفلاح بإمداد الفتاح شرح نور الإيضاح ونجاة الأرواح
والله الكريم أسأل وبحبيبه المصطفى إليه أتوسّل أن ينفع به جميع الأمّة وأن يتقبّله بفضله ويحفظه من شرّ من ليس من أهله إذ هو من أجلّ النعمة وأعظم المنّة, والله أسال أن ينفع به عباده ويديم به الإفادة: إنّه على ما يشاء قدير وبالإجابة جدير, آمين.