عنوان الكتاب: نور الإيضاح مع مراقي الفلاح

فصل: يسقط حضور الجماعة

يسقط حضور الجماعة بواحد من ثمانية عشر شيئا مطر وبرد وخوف وظلمة وحبس وعمى وفلج وقطع يد ورجل وسقام وإقعاد ووحل وزمانة وشيخوخة وتكرار فقه بجماعة تفوته وحضور طعام تتوقه نفسه وإرادة سفر وقيامه بمريض وشدة ريح ليلا لا نهارا وإذا انقطع عن الجماعة لعذر من أعذارها المبيحة للتخلف يحصل له ثوابها.

(فصل: يسقط حضور الجماعة بواحد من ثمانية عشر شيئاً) منها (مطر وبرد) شديد (وخوف) ظالم (وظلمة) شديدة في الصحيح (وحبس) معسر أو مظلوم (وعمى وفلج وقطع يد ورجل وسقام وإقعاد ووحل) بعد انقطاع مطر قال صلّى الله عليه وسلّم: ½إذا ابتلت النعال فالصلاة في الرحال¼, (وزمانة وشيخوخة وتكرار فقه([1])) لا نحو ولغة (بجماعة تفوته) ولم يداوم على تركها (وحضور طعام تتوقه نفسه) لشغل باله كمدافعة أحد الأخبثين أو الريح (وإرادة سفر) تَهَيَّأَ له([2]) (وقيامه بمريض) يستضر بغيبته (وشدّة ريح ليلاً لا نهاراً) للحرج (وإذا انقطع عن الجماعة([3]) لعذر من أعذارها المبيحة للتخلّف) وكانت نيّته حضورها لولا العذر الحاصل (يحصل له ثوابها) لقوله صلّى الله عليه وسلّم: ½إنّما الأعمال بالنيات وإنّما لكلّ امرئ ما نوى¼.


 



[1]       قوله: [وتكرار فقه... إلخ] قال الإمام أحمد رضا خان عليه رحمة الرحمن: الاشتغال بالفقه الذي يسقط حضور الجماعة يعم التعليم والتعلم والتأليف وكذا مطالعة كتبه كذا في الفتاوى، ط على المراقي. ١٢ ("جد الممتار"، ٢/٢٦٥ملخصاً) وقال في "الفتاوى الرضوية" ملخصه: رخص العلماء للطالب والمشتغل بالعلم في ترك الجماعة أحيانا بعدة شروط: أن يكون اشتغاله بعلم الفقه خاصا لأنه مقصود أصلي لا بالنحو والصرف واللغة والمعاني والبيان والبديع وغيرها وإن كانت داخلة في علم الدين من حيث كونها آلة وأن يكون في بعض حالاته ما إن اهتم بالجماعة يقع في معمولاته حرج لا يستطيع تداركه ولا ينوب منابه وقت آخر. وهو مثلا يتعلم الفقه مع جمع من الطلاب لو اهتم بالجماعة لا يجد هذه جماعة الدرس. ثم مع كل ذلك ليس له أن يداوم على ترك الجماعة احتيالا لكسل نفسه فلا يقع إلا أحيانا، وإلا لا يعدّ معذوراً بل يستحقّ تعزيراً، هكذا في الدر المختار وغيره. ١٢ ("الفتاوى الرضوية" المخرجة، ملخصاً ومترجماً، ٧/٣٩)

[2]       قوله: [تهيأ له] أي: وأقيمت الصلاة ويخشى أن تفوته القافلة، وأمّا السفر نفسه فليس بعذر. "رد المحتار"، ٣/٥١٧. ١٢

[3]       قوله: [وإذا انقطع عن الجماعة... إلخ] قال الإمام أحمد رضا خان عليه رحمة الرحمن: لو فاتته في مسجده فإن شاء صلى فيه وحده وإن شاء جمع بأهله وإن شاء طلب في مسجد آخر وأيا فعل كان حسنا بل المندوب هو الطلب إلا في المسجد الحرام وقال في الصفحة الأخرى إلا المسجدين المكي والمدني. ١٢ ("جد الممتار"، ٢/٢٥١-٢٥٣)




إنتقل إلى

عدد الصفحات

396