أي: الناس (فرادى) ركعتين أو أربعا في منازلهم (كـ) أداء صلاة (الخسوف) فرادى؛ لأن القمر خسف مرارا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم ينقل إلينا أنه صلى الله عليه وسلم جمع الناس له دفعا للفتنة([1]). وكسوف القمر ذَهاب ضوئه والخسوف ذَهاب دائرته والحكم أعم([2]) (و) كالصلاة فُرادى لحصول (الظلمة الهائلة نهارا والريح الشديدة) ليلا كان أو نهارا (والفزع) بالزلازل والصواعق وانتشار الكواكب والضوء الهائل ليلا والثلج والأمطار الدائمة وعموم الأمراض والخوف الغالب من العدو ونحو ذلك من الأفزاع والأهوال؛ لأنها آيات مخوفة للعباد ليتركوا المعاصي ويرجعوا إلى طاعة الله تعالى التي بها فوزهم وصلاحهم وأقرب أحوال العبد في الرجوع إلى ربه الصلاة نسأل الله من فضله العفو والعافية بجاه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم([3]).
[1] قوله: [دفعاً للفتنة] الحاصلة باجتماع الناس ليلا من السرقة والفسق. ط. ١٢
[2] قوله: [والحكم أعم] وهو استنان الصلاة فإنها تطلب لأيهما وقع. ط. ١٢
[3] قوله: [سيدنا محمد صلى الله تعالى عليه وسلم] ختم به لما ورد: توسلوا بجاهي فإن جاهي عند الله عظيم، وليكون مصليا عليه صلى الله تعالى عليه وسلم في الدعاء وهو من محققات الإجابة. ط. ١٢