عنوان الكتاب: نور الإيضاح مع مراقي الفلاح

لا يقرأ غيرها إلا ليسر عليه أو تبركا بقراءة النبي صلى الله عليه وسلم.

متعيّنة وجوباً وكذا المسنون المعين وهذا بحيث (لا يقرأ غيرها) لما فيه من هجر الباقي (إلاّ ليسر عليه أو تبرّكا بقراءة النّبي صلّى الله عليه وسلّم) فلا يكره, ويستحبّ اقتداؤه بقراءة النّبي صلّى الله عليه وسلّم كـ½السجدة¼ و½هل أتى¼ بفجر الجمعة أحياناً, وقد ذكرنا في "الأصل" جملة من السور التي قرأ بها النّبي صلّى الله عليه وسلّم مسندة وهذه أصولها: فممّا جاء في الصبح: كان يقرأ في الصبح بـ½يس¼ . كان يقرأ في الصبح بالواقعة ونحوها من السور . قرأ في الصبح بسورة الروم . كان في سفر فصلّى الغداة فقرأ فيها ½قل أعوذ بربّ الفلق¼ و½قل أعوذ بربّ الناس¼ وصلّى بهم الفجر بأقصر سورتين من القرآن وأوجز فلمّا قضى الصلاة قال له معاذ يا رسول الله صلّيت صلاة ما صلّيت مثلها قطّ قال أما سمعت بكاء الصبيّ خلفي في صفّ النساء أردت أن أفرغ له أمّه . قرأ في الصبح ½إذا زلزلت¼ . صلّى الصبح بمكة فاستفتح سورة المؤمنين حتّى جاء ذكر هارون وموسى فركع . كان يقرأ في الفجر ½ق والقرآن المجيد¼ . كان لا يقرأ في الصبح بدون عشرين آية ولا يقرأ في العشاء بدون عشر آيات, وممّا جاء في صلاة الظهر والعصر: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقرأ في الظهر ½والليل إذا يغشى¼ وفي العصر نحو ذلك وفي الصبح أطول من ذلك . كان يقرء في الصبح بـ ½سبّح اسم ربّك الأعلى([1])¼ وفي الظهر بأطول من ذلك كان يقرأ في الظهر والعصر بـ½والسماء ذات البروج¼ و½والسماء والطارق¼ ونحوهما من السور . كان يصلّي بنا الظهر فنسمع منه الآية بعد الآية من سورة لقمان والذاريات . صلّى الظهر فسجد فظننّا أنّه قرأ تنزيل السجدة . كان يقرأ في الظهر والعصر ½سبّح اسم ربّك الأعلى¼ و½هل أتاك حديث الغاشية¼ . صلّى بهم الهاجرة فرفع صوته وقرأ ½والشمس وضحاها¼ و½والليل إذا يغشى¼ فقال له أبي بن كعب يا رسول الله أمرت في هذه الصلاة بشيء ؟ فقال لا ولكنّي أردت أن أوقت لكم, وممّا جاء في المغرب: صحّ عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم أنّه قرأ في المغرب بالأعراف . كان يقرأ في المغرب سورة الأنفال . كان يقرأ بهم في المغرب ½الذين كفروا وصدّوا عن سبيل الله¼ . آخر صلاة صلاّها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم المغرب فقرأ في الركعة الأولى بـ½سبّح اسم ربّك الأعلى¼ وفي الثانية بـ½قل يا أيّها الكافرون¼ . قرأ في صلاة المغرب بـ½التين والزيتون¼ . قرأ في المغرب ½حم الدخان¼ . صلّى المغرب فقرأ ½القارعة¼ . كان يقرأ في صلاة المغرب ليلة الجمعة ½قل يا أيّها الكافرون¼ و½قل هو الله أحد¼ وكان يقرأ في صلاة العشاء الآخرة ليلة الجمعة بسورة الجمعة والمنافقين وممّا جاء في العشاء منه هذا القريب . وعن جبير بن مطعم سمعت النّبي صلّى الله عليه وسلّم يقرأ في العشاء بـ½التين والزيتون¼ . عن أبي رافع قال صلّيت مع أبي


 



[1]       قوله: [سبّح اسم ربّك الأعلى] لعلّ المؤلّف، والله أعلم وقع في سهو أو سبق قلم فقلب الحديث والصواب في ذلك: مارواه مسلم في كتاب الصلاة، باب القراءة في الصبح: أنّ النّبي صلّى الله تعالى عليه وسلّم كان يقرأ في الظهر بـ سبّح اسم ربّك الأعلى وفي الصبح بأطول من ذلك، وأحمد في مسنده، ٥/٨٨. ١٢




إنتقل إلى

عدد الصفحات

396