عنوان الكتاب: نور الإيضاح مع مراقي الفلاح

 

أو على مكان أو الأرض وحده والقيام خلف صف فيه فرجة ولبس ثوب فيه تصاوير وأن يكون فوق رأسه أو خلفه أو بين يديه أو بحذائه صورة إلا أن تكون صغيرة أو مقطوعة الرأس أولغير ذي روح وأن يكون بين يديه تنور أو كانون فيه جمر أو قوم نيام ومسح الجبهة من تراب لا يضره في خلال الصلاة وتعيين سورة

النفس والشيطان بالقيام إليه - والكراهة لاشتباه الحال على القوم([1])، وإذا ضاق المكان فلا كراهة (أو) قيام الإمام (على مكان) بقدر ذراع على المعتمد, وروي عن أبي يوسف قامة الرجل الوسط واختاره شمس الأئمّة الحلواني (أو) على (الأرض وحده) - قيد للمسألتين - فتنتفي الكراهة بقيام واحد معه للنهي عنهما به ورد الأثر (و) يكره القيام (خلف صف فيه فرجة) للأمر بسدّ فرجات الشيطان ولقوله صلى الله عليه وسلم: ½من سدّ فرجة من الصف كتب له عشر حسنات ومحي عنه عشر سيّئات ورفع عنه عشر درجات¼, (ولبس ثوب فيه تصاوير) ذي روح؛ لأنّه يشبه حامل الصنم (و) يكره (أن يكون فوق([2]) رأسه أو خلفه أو بين يديه أو بحذائه صورة) حيوان؛؛ لأنّه يشبه عبادتها وأشدّها كراهة أمامه ثمّ فوقه ثمّ يمينه ثمّ يساره ثمّ خلفه (إلاّ أن تكون صغيرة) بحيث لا تبدو للقائم إلاّ بتأمّل كالتي على الدينار؛ لأنّها لا تعبد عادة, ولو صلّى ومعه دراهم عليها تماثيل ملك لا بأس به؛ لأنّ هذا يصغر عن البصر (أو) تكون كبيرة (مقطوعة الرأس)؛ لأنّها لا تعبد بلا رأس (أو) تكون (لغير ذي روح) كالشجر؛ لأنّها لا تعبد, وإذا رأى صورة في بيت غيره يجوز له محوها وتغييرها (و) يكره (أن يكون بين يديه) أي: المصلّي (تنور أو كانون فيه جمر)؛ لأنّه يشبه المجوس في حال عبادتهم لها لا شمع وقنديل وسراج في الصحيح؛ لأنّه لا يشبه التعبّد (أو) يكون بين يديه (قوم نيام) يخشى خروج ما يضحك أو يخجل أو يؤذي أو يقابل وجهاً وإلاّ فلا كراهة؛ لأنّ عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يصلّي صلاة الليل كلّها وأنا معترضة بينه وبين القبلة فإذا أراد أن يوتر أيقظني فأوتر, (و) يكره (مسح الجبهة من تراب لا يضرّه في خلال الصلاة)؛ لأنّه نوع عـبث, وإذا ضره لا بأس بـه في الصلاة وبعـد الفراغ وكذا مسح العـرق (و) يكره (تعيين سورة) غير الفاتحة؛ لأنّها


 



[1]       قوله: [لاشتباه الحال على القوم] للكراهة طريقان: أحدهما التشبيه بأهل الكتاب،؛ لأنّهم يخصّون إمامهم بمكان وحده، والثانية: اشتباه الحال على من عن يمينه ويساره والتقدّم شُرِعَ للتبيين على القوم ليظهر حاله، ولو كان الطاق مشبكاً بحيث لا يخفى حال القيام فيه لا يكره. إمداد. ١٢

[2]       قوله: [وأن يكون فوق... إلخ] قال الإمام أحمد رضا خان عليه رحمة الرحمن: فتعليق أمثال صور النصف أو وضعها في القزازات وتزيين البيت بها كما هو متعارف عند الكفرة والفسقة كل ذلك مكروه تحريما ومانع عن دخول الملائكة وإن لم تكره الصلاة ثم تحريما، بل تنزيها، كما بيناه على هامش الفتح، فهذا هو التحقيق وبالله التوفيق، فعض عليه بالنواجذ. ١٢ ("جد الممتار"، ٢/٣٦٦)




إنتقل إلى

عدد الصفحات

396