وأنَا وأَنْتَ نَمُوْتُ في يَوْمٍ وَاحِدٍ قال: فرَفَعَ يَدَه فلَمْ يَزَالاَ عَلِيْلَيْنِ حتَّى مَاتَا في يَوْمٍ واحِدٍ عندَ انْقِضَاءِ السَّنَةِ[1]، ورَوَى الْحَاكِمُ عَن الشَّعْبِيِّ أنَّه قال: مَاذَا يَتَوَقَّعُ مِنْ هذِه الدُّنْيَا الدَّنِيَّةِ، وقد سُمَّ رَسُوْلُ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم وسُمَّ أَبُوْ بَكْرٍ الصِّدِّيْقُ رضي الله تعالى عنه[2]، ويُمْكِنُ التَّوْفِيْقُ بَيْنَ هذه الأَقْوَالِ بأنّ هذه الأَسْبَابَ الثَّلاَثةَ قد اِجْتَمَعَتْ في يَوْمِ الوفاةِ[3].
أخي الحبيب: حُبُّ الدُّنْيَا أَعْمَى ولأَجْلِ حُبِّها قد سُمَّ رَسُوْلُ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم وسُمَّ أَبُوْ بَكْرٍ الصِّدِّيْقُ رضي الله تعالى عنه فيَتَأَكَّدُ على العلماء والمسلمين أَنْ يَتَحَفَّظُوْا مِنْ هذِه الدُّنْيَا، لِمَا سُمَّ حَفِيْدُ الرَّسُوْلِ الْكَرِيْمِ سَيِّدُنا الإمَامُ الْحَسَنُ الْمُجْتَبَى رضي الله تعالى عنه بسببِ هذه الدُّنْيَا الْخَسِيَّةِ، وسُمَّ سَيِّدُنا بِشْرُ بْنُ الْبَرَاءِ رضي الله تعالى عنه، وسُمَّ سَيِّدُنا الإمَامُ جَعْفر الصَّادِقُ رضي الله تعالى عنه، وسُمَّ سَيِّدُنا