عنوان الكتاب: مجموعة الرسائل

الإمَامُ مُوْسَى الْكَاظِمُ رحمه الله تعالى، وهو اِبْنُ الإمَامِ جَعْفَر الصَّادِقِ، وسُمَّ سَيِّدُنا الإمَامُ عَلِيٌّ الرَّضَا رحمه الله تعالى وهو اِبْنُ الإمَامِ مُوْسَى الْكَاظِمِ وسُمَّ سَيِّدُنا الإمَامُ أَبُوْ حَنِيْفَةَ النُّعْمَانُ رضي الله تعالى عنه.

وقد رُوِيَ أنَّ سَيِّدَنا أَبَا بَکْرٍ الصِّدِّيْقَ رضي الله تعالى عنه لَمَّا حَضَرَتْه الْوَفَاةُ قال لِمَن حَضَرَه: إذا أَنَا مُتُّ وفَرَغْتُمْ مِنْ جِهَازِي فاحْمِلُونِي حتَّى تَقِفُوا ببَابِ الْبَيْتِ الَّذِي فيه قَبْرُ النَّبِيِّ الْكَرِيْمِ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم، فَقِفُوا بالْبَابِ، وقُوْلُوا: اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يا رَسُوْلَ الله هذا أَبُوْ بَکْرٍ يَسْتَأذِنُ، فإنْ أَذِنَ لَکُمْ، بأَنْ فُتِحَ الْبَابُ، وکَانَ الْبَابُ مُغْلَقًا بقُفْلٍ، فأَدْخِلُوْنِي وَادْفِنُونِي، وإِنْ لَمْ يُفْتَحْ الْبَابُ فأَخْرِجُوْنِي إلى الْبَقِيْعِ، وَادْفِنُوْنِي به، فلَمَّا وَقَفُوا على الْبَابِ، وقالُوْا ما ذُکِرَ، سَقَطَ الْقُفْلُ وَانْفَتَحَ الْبَابُ، وسُمِعَ هَاتِفٌ مِن دَاخِلِ الْبَيْتِ: «أَدْخِلُوْا الْحَبِيْبَ إلى الْحَبِيْبِ، فإنَّ الْحَبِيْبَ إلى الْحَبِيْبِ مُشْتَاقٌ»[1].

صلّوا على الحبيب!   صلّى الله تعالى على محمد


 



[1] ذكره ابن عساكر في "تاريخ مدينة دمشق"، ٣٠/٤٣٦، ملخصا.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

403