ذلك الْمَال في سِوَاكٍ، فقالَ: إنّ الدّنيا كُلَّها لا تُسَاوِي عندَ اللهِ جَنَاحَ بَعُوْضَةٍ فمَاذا يكُونُ جَوَابي إذا قالَ لي: لِمَ تَرَكْتَ سُنّةَ نَبِيِّي، ولَمْ تَبْذُلْ في تَحْصِيْلِهَا ما خَصَّكَ اللهُ به مِن جَنَاحِ الْبَعُوْضَةِ[1].
[6]: قال سيدُنا الإمامُ الشَّافِعِيُّ رحمه الله تعالى: أَرْبَعَةٌ تَزِيْدُ في العَقْلِ: تَرْكُ الفضُوْل مِن الكلامِ، والسِّوَاكُ، ومُجَالَسةُ الصّالِحِيْنَ، والْعُلَماء[2].
[7]: ويَسْتَاكُ بالأَرَاكِ أَو الزَّيْتونِ أو النِّيْمِ (الشَّجَرَة المرّة المعروفة).
[8]: وأن يَكُوْنَ في غِلَظِ الْخِنْصَرِ وطُوْلِ شِبْرٍ.
[9]: ولا يُزَادُ على الشِّبْرِ وإلاّ فالشّيطانُ يَرْكَبُ عَلَيْهِ.
[10]: يُسْتَحَبُّ أنْ يَكُوْنَ السِّوَاكُ لَيِّنًا، لأنّ السِّوَاكَ الْخَشِنَ يكُونُ سَبَبًا في الْخَلَلِ بَيْنَ الأَسْنَانِ واللَّثَّةِ.
[11]: الأَفْضلُ أنْ يَقْطَعَ رَأْسَه الّذي هُوَ مَحَلُّ اسْتِعْمَالِه بَعْدَ نهايَةِ مُرِّه، فإنّه مُفِيْدٌ ما دامَ مُرًّا.