[2]: على الضَّيفِ أن يُراعِيَ مَسؤولِيات الْمُضِيفِ ومَشاغله، وجاء في الْحَدِيثِ: «مَن كانَ يُؤمِنُ باللّهِ واليَومِ الآخِرِ فَليُكرِمْ ضَيفَهُ جَائزَتُهُ يَومٌ ولَيلَةٌ» أي: يُتْحِفُهُ وَيُكْرِمُهُ وَيَفْعَلُ به أَفْضَلَ ما يَسْتَطِيعُ، «والضِّيَافَةُ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ» أيْ: بعد يَومٍ واحِدٍ يُقَدِّمُ لَه مَا حَضَرَ من غيرِ تَكلُّفٍ، «فَمَا بَعْدَ ذَلِكَ فَهُوَ صَدَقَةٌ وَلا يَحِلُّ لَهُ أَن يَثوِيَ عِندَهُ حَتَّى يُحْرِجَهُ»[1].
[3]: إذا نَزَلْتَ ضَيْفًا على شَخصٍ يُستَحَبُّ أنْ تأخُذَ مَعَك هَدِيَّةً وتُهْدِيْها إلى الْمُضِيف أو أَطفالِه بنيّاتٍ حسَنَةٍ.
[4]: إذا لَم يُقدِّم الضَّيفُ هَدِيَّةً وَقعَ الْمُضِيفُ أو أهلُه في الذُّنوبِ بذِكرِ مَساوئِه، فإذا تَيَقَّنَ ذلِكَ أو غَلبَ على ظنِّه فلا يَذهَب الضَّيفُ إلاّ إذا كان له عُذرٌ، وفي هذه الصُّورَةِ أنَّه لا بأسَ أن يأخُذَ مَعه هَديَّةً، وإذا أخَذَ الْمُضِيفُ هديَّةً منه بقَصدِ أن يَذكُرَ مَساوئه إن لَم يُقَدِّم هديَّةً، أو غَلبَ على ظَنِّ الْمُضِيف أنَّ الضَّيفَ يُقدِّمُ هديَّةً إنقاذًا لِنفسه من شَرِّي فيَأثَمُ الآخِذُ لَها ويَستَحقُّ دُخولَ النّارِ، وتَكونُ الْهَديَّةُ رِشوَةً لَه، وإذا لَم يَكن ذلك مِن قَصدِ الْمُضِيف ولا مِن عادَتِه فلا بأسَ بقَبولِ الْهَديَّةِ.