[5]: يَقولُ صَدرُ الشَّرِيعَةِ الْمُفتِي محمد أمجد عليّ الأعظَمي رحمه الله تعالى: يَجِبُ عَلَى الضَّيْفِ أَرْبَعَةُ أَشْيَاءَ: أَوَّلُهَا: أَن يَجْلِسَ حَيثُ يُجلَسُ، والثَّاني: أَن يَرضَى بمَا قُدِّمَ إلَيهِ، والثَّالثُ: أَن لا يَقُومَ إلاّ بإِذْنِ رَبِّ الْبَيتِ، والرَّابعُ: أَن يَدعُوَ لَهُ إذَا خَرَجَ [1].
[6]: لا يَعِيبُ الطَّعامَ ولا شُؤُوْنَ الْمَنزِلِ، ولا يَمدَحُ مَدحًا كاذبًا، ولا يَسأَلُ الْمُضِيفُ عن شَيءٍ يُوقِعُ الضَّيفَ في الكَذِب، فلا يَقولُ لِضَيفِه: هَلْ أَعْجبَكَ الطَّعامُ؟ أو ما رَأيُك في الطَّعامِ؟! فإنْ مَدَحَ الضَّيْفُ الطَّعامَ مدحًا كاذبًا بسَببِ الْمُرُوْءَةِ بالرَّغمِ مِن كَراهَتِه كان آثِمًا، ولا يَقولُ: هَلْ شَبِعْتَ مِن الطَّعامِ؟ فإنّ جَوابَه يَحتَمِلُ الكَذِبَ أيضًا، لأنَّه رُبَّما يَقولُ: «شَبعْتُ مِن الطَّعامِ» تجنُّبًا مِن إصرارِه وتَكرارِ مطالبَتِه بالرَّغمِ من تَقلِيلِ تَناولِ الطَّعامِ بسَببِ العادَةِ أو التَّقوى أو لِسَبب مِن الأَسبابِ.
[7]: ويُستَحَبُّ أن يَقُولَ الْمُضِيفُ أَحيَانًا: (كُلْ) مِن غَيرِ إلْحَاحٍ[2].