في الْمَنَامِ، ولَمَّا اسْتَيْقَظْتُ أَطْلَعَنِي أَهْلِي على بُكَائِي، وتَضَرُّعِي[1].
صلّوا على الحبيب! صلّى الله تعالى على محمد
كانَ سَيِّدُنا أَبُوْ بَكْرٍ الصِّدِّيْقُ رضي الله تعالى عنه يُحِبُّ اِتِّبَاعَ الرَّسُوْلِ في كُلِّ عَمَلٍ مِنْ أَعْمَالِه، ويُحِبُّ مُوَافَقَتَه في يَوْمِ وَفَاتِه، لِمَا رُوِيَ عن سَيِّدَتِنَا عائِشَةَ رضي الله تعالى عنها قالَتْ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ رضي اللهُ تعالى عَنْهُ فقالَ: فِي كَمْ كَفَّنْتُمْ النَّبِيَّ الكَرِيْمَ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم قالَتْ: فِي ثَلاثَةِ أَثْوَابٍ بِيضٍ سَحُولِيَّةٍ لَيْسَ فِيهَا قَمِيصٌ وَلا عِمَامَةٌ، وقالَ لَهَا: في أَيِّ يَوْمٍ تُوُفِّيَ رسولُ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم قالَتْ: يَوْمَ الاثْنَيْنِ، قالَ: فَأَيُّ يَوْمٍ هَذَا، قالَتْ: يَوْمُ الاثْنَيْنِ[2].
هذا هو سَيِّدُنا أَبُوْ بَكْرٍ الصِّدِّيْقُ رضي الله تعالى عنه لقَدْ أَحَبَّ رَسُوْلَ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم حُبًّا شَدِيْدًا، ورَسَخَ في قَلْبِه حُبُّه لِلنَّبِيِّ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم، وأَصْبَحَ هَمُّه