١٠٤٦ - عن عائشة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- قالت: خسفت الشمس في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- فخرج إلى المسجد قال: فصفّ الناس وراءه فكبّر فاقترأ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قراءة طويلة ثم كبر فركع ركوعاً طويلاً ثم قال: سمع الله لمن حمده فقام ولم يسجد وقرأ قراءة طويلة هي أدنى من القراءة الأولى ثم كبر وركع ركوعاً طويلاً هو أدنى من الركوع الأول ثم قال: سمع الله لمن حمده ربّنا ولك الحمد ثم سجد ثم قال في الركعة الآخرة مثل ذلك فاستكمل أربع ركعات[1] في أربع سجدات[2] وانجلت الشمس قبل أن ينصرف ثم قام فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال: هما آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتموهما فافزعوا إلى الصلاة. وكان يحدث كثير بن عباس أنّ عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- كان يحدث يوم خسفت الشمس بمثل حديث عروة عن عائشة فقلت لعروة: إنّ أخاك يوم خسفت الشمس بالمدينة لم يزد على ركعتين مثل الصبح قال: أجل لأنّه أخطأ السنة.
باب التعوّذ من عذاب القبر في الكسوف
١٠٤٩ - عن عائشة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّ يهودية جاءت تسألها فقالت لها: أعاذك الله من عذاب القبر[3] فسألت عائشة -رضي الله عنها- رسول الله
[1] قوله: (أربع ركعات): جمع ركعة بمعنى ركوع.
[2] قوله: (في أربع سجدات): وذلك في ركعتين في كلّ ركعة ركعتان وسجدتان.
[3] قوله: (من عذاب القبر): الشيء إذا شابه الشيء الآخر ذكر الأوّل الثاني، والكسوف يشابه القبر في الظلمة، فلذا حسن التعوذ من عذابه عند رؤيته كتعوذك من نار الجحيم عند رؤية النار وحرارة شمس الحشر عند ملامسة الحار وأمثال ذلك.