رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فكبّر وصففنا وراءه فصلى ركعتين ثم سلّم وسلّمنا حين سلم وحبسته على خزيرة تصنع له فسمع أهل الدار أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في بيتي فثاب رجال منهم حتى كثر الرجال في البيت، فقال رجل منهم: ما فعل[1] مالك[2] لا أراه، فقال رجل منهم: ذاك منافق لا يحبّ الله ورسوله، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: لا تقل ذاك ألا تراه قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله، فقال: الله ورسوله أعلم، أمّا نحن فوالله لا نرى ودّه ولا حديثه إلاّ إلى المنافقين، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: فإنّ الله قد حرّم على النار من قال: لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله. قال محمود بن الربيع: فحدثتها قوماً فيهم أبو أيوب الأنصاري صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في غزوته التي توفي فيها ويزيد بن معاوية عليهم بأرض الروم فأنكرها علي أبو أيوب قال: والله ما أظنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلمذ قال ما قلت قط فكبّر ذلك علي فجعلت لله علي إن سلمني حتى أقفل من غزوتي أن أسأل عنها عتبان بن مالك -رضي الله عنه- إن وجدته حياً في مسجد قومه فقفلت فأهللت بحجة أو بعمرة ثم سرت حتى قدمت المدينة فأتيت بني سالم فإذا عتبان شيخ أعمى يصلي لقومه فلما سلم من الصلاة سلمت عليه وأخبرته من أنا ثم سألته عن ذلك الحديث فحدثنيه كما حدثنيه أول مرة.
باب من سمى قوماً[3] أو سلم في الصلاة على غير مواجهة وهو لا يعلم[4]
١٢٠٢ - عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: كنا نقول التحية في الصلاة